أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

مالك الروقي: الأردن هو القادم في وجه المدفع !

الأردن هو القادم في وجه المدفع !
 
خلال الأيام الماضية اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الأردني والميليشيات الطائفية المنتشرة على حدوده الشمالية مع سوريا لمدة عشر ساعات متواصلة! حيث كانت هذه الميليشيات تريد أن تهرب أسلحة نوعية وثقيلة ومنصات للصواريخ داخل الأردن في سلوك مثير للغاية ويفتح أسئلة خطيرة لاتنتهي! 
هذه الميليشيات التي تُعسكر على الحدود الأردنية منذ عامين أو أكثر استنفذت معها الحكومة الأردنية كل الحلول السياسية بمخاطبة بشار الأسد أكثر من مرة مطالبة إياه بأن يسحب الفرقة الرابعة التي تعطي الغطاء لهذه التحركات وكذلك مخاطبة إيران عبر وزير خارجيتها علاوة على مخاطبة روسيا بشكل رسمي في نوفمبر 2022 بشأنها ، وقام الأردن بقصف الميليشيات أكثر من مرة !
 
الجديد في هذه الأسابيع أن الميليشيات كثفت من نشاطها بالتزامن مع أحداث غزة في ضغط يضع الف علامة استفهام حول التوقيت والمعنى !
 
يتزامن ذلك مع مطالبات لكثير من السياسيين الإسرائيليين والأمريكيين اخرهم بن مئير عبر CNN بالأمس بأن تكون الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين في الضفة بل طالب بتغيير نظامها السياسي لتتحد مع ماتبقى من الضفة في كيان كونفدرالي !! 
مالك الروقي: الأردن هو القادم في وجه المدفع !
إن الإضرار بالجيش الأردني وإشغاله من خلال زرع جسم ميليشاوي داخل الأردن وتهريب السلاح الثقيل له يهدد الأمن العربي في الصميم ، في مخطط يستهدف جيش عربي جديد بعد سلسلة الجيوش العربية المنهكة والتي انهار كثير منها بسبب الحروب الأهلية ، و تصب هذه التحركات في مصلحة المشروع الكبير لتدمير الشرق الأوسط وتفريغه من الأنظمة السياسية والجيوش النظامية !
والمستفيد المباشر من كل ذلك إسرائيل والميليشيات الطائفية وإيران ..
 
يتزامن ذلك مع اتجاه لتأجيج الشارع الأردني بطريقة تضغط على الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد ..
 
إن نجاح هذه المخطط يعني أن هناك تغير استراتيجي مضر للغاية للمنطقة العربية  بسبب الطبيعية الجغرافية للأردن والتجاذبات الهوياتية و السكانية والدور الذي تلعبه الأردن في المنطقة ..
 
 

Total time: 0.0225