أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

33 عاماً بدون "حب"

- # صقر عبدالله ابوحسن

بعد33 عاماً منذ ذلك اليوم, لا يمل التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المطالبة برفع" غطاء السرية عن نتائج التحقيق في جريمة اغتيال إبراهيم الحمدي رئيس الدولة وزعيم حركة 13 يونيو التصحيحية ورفاقه"وحتى وان بات الحديث يحمل بصمات اتهام "للسلطة"بإخفاء نتائج التحقيق منذ عام الاغتيال حتى اليوم لا يخلوا البوح بان ذلك " مطلباً جماهيرياً"لا بأس إن يكشف ولا" مبررا لرفضه", يذهب المطالب إلى دائرة الصمت المطبق "غير المصرح بالتساؤل عنه".

لذا من الصعب سرد تفاصيل "الذكريات"بمعزل عن عهد "الحمدي والتعاونيات" بقدر تجاوزنا  للواقع الذي نعيشه بشي من الحنين إلى الماضي بكل بساطته, غير أن اليأس من الوضع الاقتصادي لا يشرح وحده الأسباب لحنينا إلى سنوات خلت بتنا نحلم بتكرار أيامها, بل هناك أسباب أكثر موضوعية أنها"اليمن"اختزال لردع الكراهية وبلد الحب وارض نتلف حولها بفخر وحب.

لازلت احتفظ بتسجيلات للرجل وأتذكر عبارة كررها في اغلب الاحتفالات عندما قال:سنعمل من أجلكم, سنعمل بجهد لأجل اليمن, سأعمل مع أخواني في المجلس قيادة الثورة إلى التطور الذي نصبوا إلية, وحتى قبل إن يغادر عالمنا, لم يكن المقدم إبراهيم الحمدي شخص ينظر إليه كرجل يمكن إن يقود البلد مستندا إلى مؤسسته العسكرية مهملاً القبيلة, لكنه قادها لسنتين"عامي العسل"بدون إن يفكر بالكرسي, قادها بحب وحكمها بقلب"أب".

اليمن لا تريد عسكرياًً يقودها بـ"الضجر", فاليمنيون"ارق قلوباً والين أفئدة" يؤمنون بان الرضى ثقافة يعيشونها منذ الطفولة, يشربونها مع قهوة الصباح, يلوكونها عند حديثهم "الممل"عن السياسية في مقايل القات وحفلات الأعراس والمأتم, يعشون مع الرضى في كل لحظات حياتهم.

"يرضون" بالمقسوم بدون أن يثيروا نقاش حول أدوات التغيير التي يمتلكونها في كل موسم انتخابي, أو بالطريقة الجيدة لاستخدام تلك الأدوات, ومن الغريب مقاومة فكرة اليمن:بعد علي, فالتخمينات تقفز للجميع بمجرد فتح الحديث عن الموضوع.

ليس المهم أن يفتح "الرئيس" عشرات المشاريع في كل زيارة يقوم بها ويحث أجهزة الدولة القيام بعملها, فالمشاريع حق تتكفل به الدولة لأبنائها والتوجيه بالعمل لا يخدم المواطن بقدر الذي يواري التكهن بـ"لو لم يوجه الرئيس ما لحل؟", الذي يهم المواطن هو:العمل من اجله وفي مصلحته, واعتقد إن وضع حجار الأساس هي ليس كل العمل.
على الآخرين "اجمالاً اعني الجميع"تعلم دروس ذلك الرجل في الوطنية وحب اليمن وخلق بيئة ملئيه بالرضى في نفوس الرعية, بدون البحث عن قدر أخر من المشاكل وطموحات الانفراد بالامتيازات السطحية ذات التعابير المتعددة.
=======================
#كاتب وصحفي
saqr770@gmail.com

Total time: 0.0585