على ضوء أحداث دمشق: الاردن يستعد لإعلان حالة الطوارئ
بتاريخ 2012-07-19T02:22:25+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (4608) قراءة
اخبار الساعة - متابعات
فتحت التطورات الأمنية التي شهدتها دمشق الاربعاء الباب على مصراعيه أمام سيناريوهات حكومية مستجدة تدرس إمكانية اعلان حالة الطوارىء في الأردن تفاعلا مع الأحداث المعقدة التي تشهدها سورية.
وعلمت "القدس العربي" بأن الفريق القانوني التابع لمجلس الوزراء في الحكومة الأردنية بدأ فعلا باجراء مشاورات استثنائية تستعد تشريعيا لخطوة من طراز إعلان حالة الطوارىء.
ويضم هذا الفريق وزير العدل ووزير الداخلية ووزير التشريعات في مجلس الوزراء.
وفيما يبدو بدأت اتصالات أزمة داخل مطبخ القرار الأردني تتضمن الإستعداد لسلسلة واسعة من الإجراءات الأمنية التي ستتخذ وفقا لقياسات الإيقاع السوري الجديد.
وأول الخطوات المتوقعة هي إعلان حالة الطوارىء لحماية البلاد من تداعيات الفوضى السورية ولحماية الحدود الأردنية بشكل خاص.
وتسارعت على مستوى الدولة الأردنية الإستشارات الرسمية التي تستعد لحالة طوارىء يطالب بها الآن حسب مصادر "القدس العربي" نخبة من كبار المسئولين والوزراء.
وقد تنتهي حالة الطوارىء في حال إعلانها بتجميد قوانين وتشريعات الحريات السياسية وتشديد القبضة الأمنية وتجميد المسار الإنتخابي.
وكان عضو لجنة الحوار الوطني مبارك ابو يامين قد أبلغ "القدس العربي" في وقت سابق بانه يتوقع إعلان حالة الطوارىء ووقف الجدل الديموغرافي والتشريعي تحسبا لاحتمالات الإنفلات الأمني في سورية.
وترجح أوساط سياسية بان الفريق القانوني في الحكومة وضع فعليا اللمسات الأساسية المطلوبة لإعلان حالة طوارىء على أن يبقى المشهد الختامي متمثلا في صدور قرار من القصر الملكي يوافق على هذه الإجراءات الطارئة، ويمنحها الضوء الأخضر.
ولوحظ بان هذا النمط من الإستشارات القانونية قفز الى واجهة الأحداث بشكل مفاجىء أمس الأربعاء بعد حادث التفجير في دمشق.
واشتكى مواطنون أردنيون طوال الأسبوع الماضي من إنفلات عسكري سوري على الحدود المشتركة تضمن إختراق الحدود عدة مرات عبر سلاح الجو السوري واطلاق قذائف افادت تقارير بان بعضها انفجر فعلا بالقرب من قرى أردنية.
وتعاملت السلطات الأردنية أمس بقلق بالغ مع محاولة الإغتيال التي تعرض لها رجل اعمال اردني يقدم رعايات كبيرة للاجئين السوريين شمالي البلاد.
وكانت تقارير محلية قد تحدثت الأربعاء عن تفكيك عبوة ناسفة وضعها مجهولون تحت سيارة يملكها رجل الأعمال نضال البشابشة الذي أقام منذ اكثر من عام معسكرات حملت اسمه لإيواء اللاجئين السوريين حيث قام فريق أمني بتفكيك هذه العبوة وسط شكوك بان المخابرات السورية تقف وراء المسألة.