الصورة رمزية فقط حفصة بنت ناصر الشويب 62 عاما إمرأة ريفية تنحدر إلى مديرية ذي سفال محافظة إب استطاعت إن تفرض نفسها في بيئة ذكورية على المجتمع وان ترتقي بذاتها من وضع اقتصادي متردي إلى وضع أفضل .
من خلال جمعية حملت اسم حفصة بنت عمر بدأت مشوارها التنموي في سبعينات القرن الماضي لتتحول الى سيدة اعمال يمنية يصل رأس جمعيتها " جمعية حفصة بنت عمر الاجتماعية الخيرية " قرابة الـ 300 مليار ريال يمني وللجمعية 57 فرعاً على مستوى محافظات الجمهورية
اعتمدت السيدة حفصة بنت ناصر على المشاريع التشغيلية الخاصة بالنساء ففتحت عشرات المشاغل الخاصة بالنساء ووفرت المئات من فرص العمل للنساء في محافظات عدة ولم يتوقف دور السيدة حفصة في ذلك المجال بل اتسع نشاطها التنموي إلى المشاركة في عدد من المشاريع التنموية في العديد من القرى في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية ، ومنها بناء 12 مدرسة و53 فصل محو أمية و بناء 14 مركز صحي + 53 عيادة وصيدليات ومختبرات ، وقامت ايضاً ببناء مسجد حديث في مديرية ذي السفال بالإضافة الى ترميم عدد 10 مساجد قديمة البناء .
كما أنشأت 5 مشاريع مياه منها مشاريع حفر مياه الآبار والباقي مياه سطحية وتوصيلها إلى البيوت في القرى النائية ، وكلفت تلك المشاريع البالغ 95 مشروعا خيري التي نفذتها جمعية حفصة بتكلفة تزيد عن ثلاثة مليارو500مليون ريال يمني بتمويل من الجمعية .كما يتضح من خلال التجاهل الإعلامي لنشاط حفصة بنت ناصر فان عدة صعوبات واجهتها في المرحلة السابقة كما تعرضت جمعيتها لعدة انتهاكات من قبل أعداء نجاح .
كانت حفصة بنت ناصر تعتزم عام 2009م إنشاء مدينة سكنية متكاملة وعملت على إعداد دراسة الجدوى الا إن ظروف كما يبدو أوقف المشروع .
وفي ضل قيام موقع " الاقتصاد نيوز" بنشر تجارب النجاح لعدد كبير من الشخصيات اليمنية التي استطاعت ان تتغلب على واقعها فانه يرى في تجربة السيدة حفصة بنت ناصر التي بدئت حياتها كفراشة في إحدى الوزرات الحكومية في مطلع السبعينات وأصبحت سيدة إعمال لها بصمات تنموية وخيرية لعبت دوراً تنمويا وخيرياً فاعل على مدى اكثر من 30 عاما بصمت وتغلبت على العديد من التحديات ،
حفصة اطلق عليها الرئيس السابق على عبد الله صالح لقب الشيخة حفصة بنت ناصر .
