قالت مصادر صحفية إن الخلاف بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس المؤتمر عاد إلى السطح مجددا بعد أن كان قد بدأ يهدأ عقب التوافق على تسليم النائب الثاني للمؤتمر الدكتور عبد الكريم الإرياني مهمة إدارته من خلال ترؤسه للجنة العامة والتحضير للمؤتمر العام الثامن.
و نقلت صحيفة الوسط اليمنية عن مصادر وصفتها بالوثيقة أن اللقاء التشاوري لرؤساء فروع المؤتمر قد تم تأجيله إلى أجل غير مسمى بعد أن كان قد تحدد الاثنين الماضي و الذي كان مقررا أن يترأسه الإرياني لمناقشة مشاكل الفروع وكيفية تنشيطها.
وقالت المصادر إن تأجيله جاء بعد أن أصر رئيس المؤتمر على ترؤسه وإلقائه كلمة في الحاضرين وهو ما رفضه رئيس الجمهورية باعتبار أن ذلك مخالف لما تم الاتفاق عليه.
إلى ذلك وفيما علمت "الوسط" من مصادرها أن صالح أبلغ قادة حزبه استياءه من اللقاء الذي تم في منزل أمين مساعد المؤتمر يحيى الراعي، ونشرت مادار فيه "الوسط" في عددها الماضي بحجة أن اللقاء تم تكريسه لمناقشة الفيدرالية فقد سمى المؤتمر لجنته الدائمة لمتابعة الحوار مع مكونات الملتقيات الجنوبية في صنعاء وسيمثل المؤتمر الإرياني ـ والأمينان المساعدان بن دغر والبركاني، فيما لم تحدد الملتقيات اسماء.
إلى ذلك وفيما مازال سفر صالح رهن قراره بعد أن تم منحه التأشيرة الأمريكية E1 الضامنة للحصانة وتم اعتماد 400 ألف دولار مقابل الطائرة الخاصة التي ستقله كثف من حضوره الإعلامي وكان آخرها استقباله مهنئييه بمناسبة رمضان إضافة إلى تصريح نشره إعلام حزبه بمناسبة ذكرى صعوده للسلطة حيث قال إن يوم الـ 17 من يوليو عام 1978 مثّل نقلة تاريخية ونوعية في ظل ظروف قاسية وصعبة عاشها الوطن.
وفيما أكد أن«الوحدة شكّلت خطوة عظيمة على مستوى اليمن وعلى مستوى المنطقة والوطن العربي لأنها جاءت بطريقة سلمية وحضارية اتهم القوى المتنفّذة والحاقدة، باستغلال ممارسة الديمقراطية التي تضمّنها دستور دولة الوحدة ومناخات التعددية السياسية والرأي والرأي الآخر وحرية الصحافة لتبدأ بنشر ثقافة الكراهية والحقد والترويج للدعوات المناطقية المقيتة، وبما حصل من تراكمات في الجنوب حتى وصلنا إلى حرب صيف 1994م.. مشيراً الى ان تلك الاحداث جرّت نفسها إلى عام 2006 ومن يومها وحتى عام 2011 برزت إلى السطح ثقافة الكراهية والمماحكات السياسية بصورة غير مسبوقة انعكست سلباً على الأمن والاستقرار والتنمية والسلم الاجتماعي في البلاد.
وفيما عدد المنجزات التي تحققت في عهده فقد شن هجوما على حكومة الوفاق، مشيرا إلى أنه منذ بداية الأزمة المفتعلة وحتى الآن لم تضع الحكومة طوبة واحدة في المشاريع الخدمية والتنموية على مستوى الوطن، وكل ما يحدث هو التسابق للحصول على المرتّبات والامتيازات وإقصاء الموظّفين.
وإذ صعّد الإصلاح من خلال اللجنة التنظيمية للثورة التي سيرت مظاهرة الاثنين الماضي، مطالبة بإقالة ما أسمته بقايا النظام العائلي، كما طالبت رئيس الجمهورية باتخاذ قرارات حاسمة وعاجلة بإقالة بقايا النظام العائلي من كافة مؤسسات الدولة عسكرية وأمنية ومدنية وعلى رأسهم أحمد علي ويحيى صالح خلال أسبوع.
اعتبر الرئيس السابق الحديث حول ما يتعلق بهيكلة الجيش أنه لا توجد هيكلة، ولم يقدّم أحد حول ذلك رؤية لا يمنية ولا أمريكية ولا أوروبية، وما يجري هو إبعاد وإقصاء للموظفين بصورة غير مسبوقة وكل وزير أو مسئول يأتي بأقاربه، ويرمون بالتهم على ما يسمونه بالنظام السابق.. ونحن نتساءل: ماذا تفعل حكومة الوفاق غير إبعاد وإقصاء وإحلال موظّفين من الأقارب وأبناء المنطقة.
هذا وتقود أطراف الصراع حملات تشويه واتهامات متبادلة ضد بعضها البعض عبر الصحف والمواقع المحسوبة عليها في ظل مخاوف شديدة من التوتر الحاصل بين أطراف الصراع، في الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن اقتراب الحوار الوطني.