اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
وأضاف التقرير أن مواقع الانترنت، مثل فايسبوك ويوتيوب، محظورة في سوريا، وأن أجهزة الاستخبارات حافظ على وجود كثيف في كل مكان في المجتمع السوري.
وحدد التقرير ثلاث نقاط خلافية بين الولايات المتحدة وسوريا، "أدت على مدى سنوات كثيرة إلى عرقلة العلاقات الثنائية"، وهي "سياسات سوريا الرافضة تجاه "إسرائيل"، التدخل العسكري في لبنان، ومحاولات تطوير أسلحة الدمار الشامل".
وأضاف "أن سياسات سوريا الخارجية تبقى على خلاف مع الولايات المتحدة، أقله جراء دعم سوريا المتواصل لحزب الله وحماس".
غير أن التقرير أشار إلى أن "الولايات المتحدة وسوريا عبرتا عن اهتمامهما في سياسة جديدة للحوار والانخراط تم تصميمها لتحسين العلاقات الثنائية"، ولفت إلى تصريحات للقادة العسكريين الأمريكيين تحدثوا فيها عن تحسن أبدته الحكومة السورية في "تقليص عدد المقاتلين الأجانب الذين يعبرون من سوريا إلى داخل العراق"، إلا أن التقرير أكد أن "العلاقات بين دمشق وبغداد ما زالت متوترة".
أسباب حوار واشنطن مع دمشق:
وبالنسبة للأسباب الموجبة للحوار الأمريكي - السوري، فقد حددها القائم بالأعمال الأمريكي في دمشق تشارلز هنتر لـ "مكتب المفتش العام"، موضحًا أنها تتمحور حول نقاط ثلاث، هي "المصلحة السورية، وربما الدور (السوري) السلبي أم الإيجابي، في جهود السلام الإقليمية، دعم سوريا للمنظمات "الإرهابية" وعلاقاتها الوثيقة مع إيران، والحاجة الملحة للحصول على موافقة سوريا لتحديد موقع لبناء مجمع جديد للسفارة" الأمريكية في دمشق.
تمديد العقوبات على سوريا:
وفي وقتٍ سابق، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تمديد العقوبات التي تستهدف سوريا لعام واحد، متهما دمشق بدعم منظمات "إرهابية" والسعي إلى امتلاك صواريخ وأسلحة دمار شامل.
وفي رسالة إلى الكونجرس مدد فيها العقوبات التي فرضها سلفه جورج بوش على دمشق العام 2004، أكد أوباما أن الحكومة السورية أحرزت "تقدما" لوقف تسلل المقاتلين الأجانب إلى العراق، لكنه تدارك أن سوريا "تواصل دعم منظمات إرهابية وتسعى إلى امتلاك أسلحة دمار شامل وصواريخ" ولا تزال تشكل "تهديدا غير مألوف واستثنائيا" لـ"الأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة".
ودعا الرئيس الأمريكي سوريا إلى تحقيق "تقدم" في المجالات التي تبرر العقوبات في رأي واشنطن، وذلك بهدف ضمان رفعها مستقبلا.
المصدر : وكالات