أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

مؤسسة تمكين الكويتية اليمنية تنفذ "مشروع الكرامة" للمرة الثانية في الجمهورية اليمينة

معالي السيدة العسوسي والدكتورة فوزية غرامة
- صنعاء

وقعت مؤسسة تمكين التنموية (الكويتية اليمنية) عقد شراكه للتوسع في النطاق الجغرافي لـ"مشروع الكرامة "  للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة في يوم الثلاثاء الموافق 22 يوليو 2012م وذلك مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز (مكتب اليمن) وجمعية المرأة للتنمية المستدامة في محافظة عدن اليمنية.

ويأتي توقيع هذا العقد بعد النجاح الذي حققته مؤسسة تمكين التنموية في نهاية عام 2011م بتمويل 25 مشروع ناجح مدر للدخل والتي وزعت على اسر المصابين بفيروس نقص المناعة في محافظة الحديدة بالجمهورية اليمنية بالشراكة مع جمعية أبي موسى الأشعري، والذي ركزت فيه بدرجة أساسية في تنمية قدرات الفرد والمجتمع وتأهيلهم تأهيلاً كافيا وصنع منهم أفراد ومجتمعات فعالة خاصة هؤلاء المتعايشين مع فيروس نقص المناعة. وتأتي المرحلة الثانية للتوسع في النطاق الجغرافي ل"مشروع الكرامة " والتي سعت تمكين من خلاله لتقديم الدعم المادي  لمشارع مدره للدخل لـ 20 متعايش، وسيشارك في المرحلة الثانية من المشروع كلا من برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز والتي لها ثقلها في العالم ومتخصصة في برامج الحد من الإصابة بفيروس نقص المناعة، وايضا جمعية المرأة للتنمية المستدامة والتي ستقوم بتنفيذ المرحلة الثانية وذلك من خلال تدريب وتأهيل المستفيدين وتسليمهم المشاريع والاشراف عليهم لما للجمعية من خبره كبيره في هذا المجال وخاصة مع الاسر المتعايشة مع فيروس نقص المناعة.

واوضحت السيدة/ معالي سعود العسعوسي المدير التنفيذي لمؤسسة تمكين التنموية أن في بداية تنفيذ المرحلة الاولى من "مشروع الكرامة " انها كانت متخوفة كثيراً من رده فعل المجتمع في دعم مثل تلك الفئات والشرائح المهمشة والتي لا يلتفت اليها المجتمع و انتهكت حقوقها  في شتى المجالات ,ولكن بتظافر جهود المسؤولين وجمعيات النفع العام وايضا تكاتف مشايخ الدين و الذي يدل على وعي المجتمع اليمني في مثل هذه المشاريع  استطاعت المؤسسة تخطبي العقبات و الحواجز في المجتمع و تنفيذ المشروع و التوسع فيه في عده محافظات في الجمهورية. و ذكرت العسعوسي أن "مشروع الكرامة "  ساعد وحصن الفئات المستفيدة من مد اليد وطلب العون من الآخرين , وايضا حسن  ظروف المتعايشين مع فيروس نقص المناعة  من خلال تدريبهم على إدارة المشاريع وإدماجهم في المجتمع وتنمية قدراتهم  و اصبحوا الان أشخاص منتجين وفاعلين في المجتمع بدلا من ان يكونوا عاله عليه.

من جانبها قالت للدكتورة فوزية عبدالله غرامة  منسقة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز مكتب اليمن أن"مشروع الكرامة "  ياتي كنموذج  ليجسد الشراكة  الحقيقية ما بين برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز و جمعيات النفع العام مثل مؤسسة تكمين التنموية وجمعية المرأة للتنمية المستدامة و ذلك لتنفيذ مشروع فعال  في محافظة عدن، حيث يقوم فيه برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز بتقديم الدعم الفني اللازم لتسهيل وتقوية الروابط ما بين منظومة الامم المتحدة والمجتمع المدني والمتعايشين في شراكة حقيقية تقوم على مبدأ الإقرار بأن التصدي لفيروس نقص المناعة البشرية مسؤولية مشتركة وكل بحسب قدراته وإمكانياته لتمكين المتعايشين مع الفيروس من إيجاد فرص عمل تساعدهم على تلبية احتياجاتهم المعيشية واليومية بكرامة مثلهم مثل الأشخاص الاخرين وكذا ادماجهم في المجتمع وجعل منهم اشخاص منتجين يعيشون حياة طبيعية بعيد عن الانعزال والتقوقع .

وبينت غرامه ان هذا المشروع يأتي أيضا ليوفر بيئة ملائمة للمتعايشين لكسر حاجز الخوف الذي يعيشونه بسبب بعض الانتهاكات التي يتعرضون لها وأهمها الفصل من العمل وهذه الاسباب تعيق اندماجهم في مجتمعاتهم وتقلل فرصهم وقدرتهم على الحفاظ على كرامتهم واصلاح حياتهم وعدم الحصول على العدالة الاجتماعية والمساواة والإنصاف. وتؤكد غرامة "بأننا نؤمن بأن المتعايشين لهم الحق في التمتع بجميع الحقوق مثلهم مثل اي شخص اخر وخاصة الحق في الحياة، في العمل، في الصحة، في التعليم، وفي السفر وحرية الحركة , حتى  نحقق رؤية  اجيال خالية من الاصابات  الجديدة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، اجيال خالية من الوصمة والتمييز، اجيال خالية من وفيات الايدز ونحقق ايضا اهداف الاعلان السياسي لعام 2011م".

يذكر أن "مؤسسة تمكين التنموية الغير ربحية" والحاصلة على جائزه الريادة المجتمعية للعام 2011م، هي أول مؤسسة على مستوى الشرق الأوسط التي تتأسس على يد شابة  كويتية، وتحمل المؤسسة على عاتقها مهمـة الإسهام في الارتقاء بنوعية حياة أفضل للمجتمع بشكل عام والمرأة والشباب بشكل خاص من خلال تصميم وتنفيذ مشاريع تنموية تتناول حلول مستدامة لمعوقات الفئات المستفيد. كما تؤمن المؤسسة بمبدأ الشراكة المجتمعية والشفافية والمصداقية في العمل، وتحرص على استمرارية المشاريع وفق دراسات وبحوث كمية ونوعية تحدد احتياجات المستفيدين مع مراعاة حفظ حقوقهم وكرامتهم. ولقد تم خلال الخمس سنوات الماضية تغيير حياه اكثر من 14000 الف اسره من فكره بدأت بسيطة في الجمهورية اليمنية وتوسعت لتطبق في عده دول حول العالم.

Total time: 0.0452