أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

التنظيم الناصري..واقع محزن..!

- عاصم السادة

استغرب كثيراً من تصريحات قيادات حزب التنظيم الوحدوي الناصري الذي عادة ما تكون ناريه ومخيفه بالنسبة لي لكن عندما تأتي إلى واقع هذه القيادات نجد أنها ضعيفة وركيكة تنظيمياً إلى حد الهشاشة..وبالتالي فان تلك القيادات تتناقض في تصريحاتها وواقعها العملي والفعلي..فمثلاً الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري يصرح بان استمرار الرئيس السابق رئيساً لحزبه سيسقط عنه الحصانة..!              

العتواني نسى انه ذهب إلى الرياض ليوقع على المبادرة الخليجية (بيده ورجله) ووافق على منح الرئيس الحصانة في حين انه يدرك أن احد بنود المبادرة تنص على أحقية الرئيس السابق أن يمارس العملية السياسة المطلقة من خلال حزبه المؤتمر الشعبي العام..!                                                                                                                                        

ياعم "سلطان" بدل ما تجلس "تخبز" تصريحات وتبيع كلام أنت تعلم يقيناً انه لا يبدل ولا يحول.. فحاول أن تعيد هيكلة التنظيم الوحدوي الناصري وان تقبل بأمين عام جديد شاب بدلاً عنك إذا هناك إيمان بالتغيير فعلاً وامنح فرصه للشباب الناصري قيادة هذا الحزب المعتق بحيث يعيدوا له مكانته القومية داخل المجتمع اليمني وكذا يؤسس قاعدة شعبية تكون سند قوي لسياسة هذا الحزب تنظيمياً..أما أن يظل هكذا حال الحزب مختزل في شخصيات معينه اعرفها منذ أمد طويل لم يتغير سوى "المخلافي" الذي قدم استقالته منه طوعاً لأسباب انتم تعلموها فلن تقوم لهذا التنظيم الحزبي قائمة ..وهنا فلتكن "أنت والصبري والرداعي" مرجعيه حزبية وسياسية وتنظيمية لهذا الحزب...ولا تحسب أن التنظيم ينبني على أساس اتساع المكتبات في العاصمة وغيرها والتي تهتم بالكتب المروجة للنهج والفكر اليساري هو العمل الحزبي ..ذلك خطأ مازلت تعتقد صوابيته لكن لابد أن يحدث من نقله نوعية تطويريه يشهدها هذا الحزب الناصري لكي يكون مستقبله السياسي  ناجح..            

ولا يكفي هذا الحزب أن يظل يتغنى بالرئيسين جمال عبد الناصر وإبراهيم        الحمدي..فالفتى من قال أنا..!                                                                    

وبالتالي فان على الحزب أن يتحرر من والقيود التبعية السياسية التي مازال رهين لها في كل تصرفاته وهذا ما يظهر عليه جلياً وكذا اتخاذه للقرار السياسي في البلد كونه مكون حزبي لا يستهان به وبحيث يحقق تقدماً تنظيمياً ويكون له رصيداً سياسياً وسجل تأريخي مليء بالانجازات الوطنية .. 

Total time: 0.0478