الهتار: على الحكومة أن تقوم بواجباتها ولا تعلق أخطائها على شماعة النظام السابق
بتاريخ 2012-08-06T08:42:36+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (2460) قراءة
اخبار الساعة
اعتبر القاضي/ حمود الهتار أن مشكلة تنظيم القاعدة عموماً وأنصار الشريعة خصوصاً، فكرية في الأصل وأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر.
وأفاد القاضي/ الهتار ـ في تصريح له مع قناة "الجزيرة" مساء أمس ـ بأنه طالما وأن الحكومة اعتمدت الحلول الأمنية والعسكرية لمكافحة الإرهاب ولم تعتمد معها الحلول الفكرية، لتحصين الشباب من الأفكار المتطرفة أو الحوار مع الأشخاص الذين قد أصيبوا بتلك الأمراض، فإن العمليات التي تستهدف المدنيين ستستمر سواء من خلال العمليات الإنتحارية أو غيرها.. خاصة في ظل الانفلات الأمني وتدهور الأوضاع وعدم وجود إجراءات فاعلة لإصلاح الأوضاع.. مضيفاً أن الانتصار الذي حققه الجيش في بداية شهر يونيو المنصرم لم ينعكس على حياة الناس وأن الأوضاع السياسية والإدارية والأمنية والعسكرية والقضائية والاقتصادية في محافظة أبين مازالت كما هي عليه ولن يتغير من الأمر شيء.
وفي ذات السياق طالب الهتار سلطة الوفاق أن تقوم بواجباتها الدستورية والقانونية وأن لا تجعل من النظام السابق وأنصاره شماعة تعلق أخطائها عليهم.
وتساءل: ما هي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الإرهاب ولماذا؟ لم تقم بتوحيد الجيش والأمن؟ ولماذا لم تعتمد إستراتيجية فكرية لمواجهة الأفكار المتطرفة من خلال وزارات التعليم "التربية والتعليم ـ التعليم العالي" والثقافة والشباب، والإعلام والإرشاد لتحصين الشباب من الأفكار المتطرفة وإزالة المفاهيم الخاطئة؟.
وقال القاضي/ حمود إنه حينما كان الحوار أولاً في مواجهة الإرهاب في سياسة اليمن، لم يحدث أي حادث إرهابي خلال الأعوام 2003م، 2004م،2005م وحينما أقدمت السلطة على إيقاف الحوار وبدأت استعراض عضلاتها من خلال قواتها الأمنية والعسكرية عادت العمليات الإرهابية من جديد، لأن العنف لا يولد إلا عنفاً والسلام يخلق سلاماً، خاصة وأن مشكلة القاعدة مشكلة فكرية..منوهاً إلى أن هذا الشخص الذي يقوم بعمليات انتحارية يعتقد أنها تقربه إلى الله زلفاء وهي في حقيقة الأمر جريمة معاقب عليها في الدنيا والآخرة، وأنه لو فهم حقيقة الإسلام وقرأ نصوص القرآن والسنة النبوية قراءة صحيحة لوجد أن الإسلام يحرم العمليات الانتحارية التي تستهدف المسلمين والمعاهدين والمدنيين عموماً، لأن هذه نفوس حرمها الله عز وجل.