د/ أنور معــــــزب  . دعوه للتسـامح والتصـالح

لقد شهدت اليمن العديد من الصراعات والحروب  خلال مراحل تاريخيه متعدده  ولم ننال نصيبا من الاستقرار مثل بقية الشعوب وقد أثرت تلك الصراعات سلبا على حياة اليمنيين وامنهم واستقرارهم الا ان الازمه الاخيره التي حلت باليمن جراء تدفق رياح التغيير وقد كان لليمن نصيبا من رياح التغيير تلك فكانت هذه الازمه هي الحدث الاكبر في تاريخ الصراعات اليمنيه اذ لم نشهد من قبل وخلال الصراعات السابقه بان ينقسم الجيش فينشق جزء منه ويوجه سلاحه وعده وعتادته بوجه الطرف الآخر من الجيش كما لم تشهد اليمن انقسام للعلماء كما شهدته هذه الازمه كما ان الشارع اليمني   انقسم  بين مؤيد ومعارض لكلا الطرفين وحتى على مستوى البيت الواحد وقد ووصل الانقسام احيانا حتى بين الزوج وزوجته بان تؤيد طرف وهو يؤيد الطرف الآخر وهذه الانقسامات التي حصلت في صفوف الشعب والجيش والعلماء وكل طرف دليه ساحته فساحة توجد بالجامعه والاخرى موجوده في التحرير وكلا الطرفين لهم مسميات للجمعه وكل طرف كشر انيابه على الآخر وكل طرف له شعارارته الخاصه وتطورت الاحداث حتى آلت الى القتال  بين الطرفين والله المستعان فقتل من قتل وجرح من جرح ونزح من مسكنه وداره من نزح وبعد ان وصل الفرقاء السياسيين الى قناعه تامه بانه لن يستطيع اي طرف القضاء على الآخر كون الطرفين يمتلكان كل مقومات القوه عندها وجدة الاطراف انفسها امام المبادره الخليجيه والتي اتت منقذ لجميع الاطراف ولليمن ككل فتم التوقيع على المبادره الخليجيه وتمت بموجبها انتخابات رئاسيه وتشكلت حكومة انتقاليه ولجنه عسكريه فجميعنا يعلم ان كل الاطراف المتنازعه قد خرجت من الازمه بموجب المبادره الخليجيه بما الوجهه لا غالب ولامغلوب وان كان هناك من نصر في توقيع المبادره فهي لليمن ارضا وانسانا ومن منطلق حب الوطن من الايمان ومن مصلحتنا  نحن اليمنيين ان لاننجر خلف الماضي ولنترك الماضي للتاريخ ولنتطلع جميعا نحوا المستقل وليس هناك حاجه لمزيد من الدماء يجب علينا ان نكون عند القدر الكبير من المسئوليه ونغلب مصلحة الوطن على جراح الماضي ولنفتح صفحة جديده بيضاء طاهره نقيه  ولنكن عند حديث المطفى ونجعله سلوكا للتعامل فيما بيننا فلنكن ارق قلوبنا والين افئده ولنعمل جميعا على مشروع وحدة الصف ولم الشمل ونتسامح في مابيننا فنحن ابناء وطنا واحد ودينا واحد ومذهبا واحد وكفانا ماحل بنا من مصائب وآلآم وجراح  .