الحكومة تحقق في بلاغات تتهم قيادات أمنية وحوثيين باقتحام السفارة الأمريكية
بتاريخ 2012-09-14T12:00:18+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (2560) قراءة
اخبار الساعة - متابعات
كشفت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية، على لسان مصدر حكومي يمني، عن بدء التحقيق في بلاغات تتهم الحوثيين وقيادات أمنية بالترتيب للتظاهرة التي تسببت في الاعتداء على السفارة الأمريكية في صنعاء أمس الخميس. وفي وقت أغلقت فيه قوات الأمن اليمنية الشوارع المحيطة بالسفارة الأمريكية في صنعاء اليوم الجمعة وأطلقت النار في الهواء لصد متظاهرين كانوا يقتربون من السفارة الأمريكية، غداة مقتل 4 أشخاص في عملية اقتحامها يوم أمس.احتجاجاً على فيلم مسيء للنبي محمد عليه الصلاة والسلام وقاموا بنهب بعض ممتلكاتها وإحراق نحو 10 سيارات داخل السفارة بحسب بعض المصادر.
وقال شهود عيان أن عناصر الشرطة اشتخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا على بعد حوالي 500 متر من السفارة في صنعاء وأحرقوا العلم الأمريكي مطالبين بطرد السفير. بعد يوم من قيام قوات الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب التي كثفت من تواجدها بعد الاقتحام بإطلاق الرصاص بكثافة في الجو والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، مما أسفر عن سقوط 4 قتلى وإصابة العشرات.
وكانت ثلاث مسيرات انطلقت في صنعاء صباح أمس باتجاه السفارة الأمريكية بصنعاء للتنديد بالفيلم الأمريكي المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم.
وبحسب شهود عيان فإن قوات الأمن التي تحيط بمقر السفارة تنحت جانباً حيث سمحت للمتظاهرين بتجاوز الحاجز الأمني والدخول إلى المنطقة المحيطة، حيث رشق المتظاهرون المبنى بالحجارة وأحرقوا إطارات مستعملة كما حطموا نوافذ المكاتب الأمنية خارج مقر السفارة.
وشوهدت عدد من الآلات الرافعة "رافعات" وهي تقوم برفع عدد من السيارات وتحطيمها داخل السفارة الأميركية، كما بثت ذلك قناة اليمن صوراً لمشاهد عمل الرافعات.
وتناقلت وسائل إعلامية أن كتيبة من الأمن المركزي المكلفة بحراسة السفارة الأمريكية اختفت فجأة بأطقمها العسكرية وسياراتها المدرعة قبل وصول التظاهرة الاحتجاجية إلى السفارة. في حين قال شهود عيان بأنه وعند وصول المحتجين إلى السفارة لم يكن هناك أي قوات أمنية، باستثناء أفراد محدودين من قوات الأمن العام وعدد محدود من أفراد الأمن المركزي بأسلحتهم الشخصية، فيما بدت الأماكن المخصصة لوقوف العربات المدرعة (همر) والأطقم العسكرية للأمن المركزي عند مداخل السفارة الأمريكية من الجهتين الشرقية والغربية خالي، الأمر الذي يثير شكوكاً بشأن وجود تسهيلات لاقتحام المحتجين لمبنى السفارة.
وجاءت الاحتجاجات عقب دعوات بدأت منذ مساء الأربعاء قام بها ناشطون وشباب عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) دعت إلى التجمع بالقرب من الجامعة القديمة بصنعاء التاسعة من صباح الخميس لتنفيذ مسيرة احتجاجية ضد الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وتجمع العشرات من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الـ15 والـ30 عاماً بالقرب من الجامعة القديمة، ثم انطلقوا في مسيرة اتجهت صوب شارع الدائري باتجاه شارع مأرب وشيراتون وصولاً إلى السفارة الأمريكية، مرددين شعارات تدين الفلم المسيء للرسول محمد، كما انضم العشرات من المواطنين إلى المسيرة.
وتجمهر المحتجون أمام البوابة الرئيسية التي تطوقها سياجات خرسانية وعشرات الجنود ورددوا الشعارات المعادية لأمريكا، وأثناء محاولتهم اقتحام الحاجز الأمني تفاجئوا بعدم تدخل قوات الأمن لمنعهم بعدما تنحت جانباً ما دفعهم إلى التوجه سريعاً إلى البوابة الرئيسية وبدء رمي الحجارة وقنابل المولوتوف.
وحطم عدد من المحتجين نوافذ الحراسة الأمنية وفتحوا البوابة الرئيسية ودخلوا إلى فناء السفارة ومكتب الاستقبال الرئيسي.
وقال أحد المحتجين إنهم تفاجئوا في ذلك الوقت وصول عشرات المحتجين غير معروفين، قاموا بإحراق ثلاث سيارات بفناء السفارة، كما حطموا نوافذ سيارات أخرى، وقاموا بعمليات نهب للمكاتب والأجهزة التي كانت في تلك الجهة المقتحمة.