مع بزوغ شمس الوحدة في العام 90 حزمت الأستاذة ايمان علون الشيباني حقائبها صوب الحالمة تعز ضمن 120 شخصا تم استقدامهم للعمل التربوي ، وافقت حينها للعمل مدرسة لمادة المجتمع وأخصائية في مدرسة زيد الموشكي رغم انها حاصلة على شهادة الماجستير في العلوم التربوية من بلغاريا تدرجت بعد ذلك في العديد من المناصب التربوية حيث عملت 3سنوات وكيلة لدار الأيتام وبعدها 14عاما وكيلا لمدرسة الحمزة قبل ان تنتقل إلى العمل مديرة لمدرسة معاذ في مديرية القاهرة واستمرت فيها سنة وخمسة اشهر ، وبعد هذه الحقبة من العمل المضنى في الحقل التربوي دخلت الأستاذة أيمان الشيباني فاصل اخر من ماساه القهر والحسرة بدأت قبل عام وثمانية اشهر حينما تم أبعادها من إدارة مدرسة معاذ بدون وجه حق من قبل محلي القاهرة والذي حاول تصحيح خطاه عن طريق تعيينها مديرة للمركز النسوي باتحاد نساء اليمن بالمحافظة حيث أصدر قرار تعينها من قبل محافظ المحافظة وكذلك محلي القاهرة الا ان الاثنين عجزا عن تنفيذ القرار .
عام و8 اشهر والأستاذة أيمان الشيباني تجمل معها ملف متخم بالتوجيهات والقرارت جعلتها تائهة بين محلي المحافظة ومحلي مديرية القاهرة وبينهما التربية تبحث عن حل لقضيتها ومبرر لإقالتها من عملها دونما خطاء ارتكبته الا اذا كان حصول بعض من طلابها على المراكز الأولى في الشهادة الأساسية للعام الماضية لأول مرة جناية ارتكبتها فهذا أمر أخر، لكنها لا تزال تتمسك بخيط من امل عسى ان يستطيع المسئولين عن إعادة الاعتبار لها و عمل حل لها لقضية خلقوها بأنفسهم وتتمنى التعاون معها أسوة بما يحدث مع بعض المعلمات اللواتي ولدن في تعز ويجدن من الاهتمام الكثير رغم تدنى مؤهلاتهم وقلة خبرتهم عكس ما تجده أيمان الشيباني التي تقول ان ميلادها في عدن ربما كان احد العوامل في إقصائها من عملها وعدم حل مشكلتها إضافة إلى ان المسئولين في تعز لاتهمهم المؤهلات العلمية للاستفادة منها .
اذا حكاية أيمان الشيباني ما هي الا واحدة من قضايا الإقصاء دونما مبرر يهدف من خلالها إزاحة كل من كان مخلصا في عمله
لذلك لجاءت الأستاذة أيمان الشيباني الى الصحافة لتسمع قضيتها كل من لا يزال في قلبه ذرة من رحمة وحب لوطنه سواء كان في وزارة التربية او المنظمات الحقوقية المهتمة بقضايا المرأة لنصرتها في قضيتها والعمل لما من شانه إعادتها الى عملها احتراما لخبرتها الطويلة وشهادتها العالية وكذلك رحمة بمعاناتها الإنسانية فهي ام لولد وبنت تخرجا حديثا من جامعتي تعز و عدن ووالدتها تعاني من ضمور في الدماغ و فوق هذا الهم زادتها السلطة المحلية قهرا بإزاحتها من عملها بصورة تعسفية !!
قصة ايمان الشيباني نبرز في جانب من جوانبها عمق التخبط في القرار لدى الجهات المسئولة في تعز ، وتوضح القصة ان المناطقية لها دور في كواليس إصدار القرارات تسود أروقة السلطة المحلية بتعز