اخبار الساعة - فتحي القطاع
الدكتورعبدالعزيز السياغي اكبر من وزير وسفير او محافظ وليس اقل من رئيس حكومة بفضل تضحيات اعمامه القاضي حمود والقاضي يحي وغيرهم آل السياغي في مسيرة الثورة الطويل ماقبل حركة عام 55 بقيادة الشهيد احمد الثلايا ومابعدها ، ابو عمر يرقد منذ فترة في وضع صحي مأساوي وحرج للغاية يسؤ يوميا ، وقد وصل النداء الى مكتب الرئيس عبدربه هادي الذي اقول له الله يعين اليمن عليك عن طريق سكرتيره الشخصي الصديق والزميل العزيز يحي العراسي ، والى مكتب اللواء علي محسن الاحمر ، .. والى مكتب رئيس الحكومة محمد باسندوه ووزير الصحة ونقابة الاطباء او بالاحرى الى نقباء الاطباء لان النقابة اصبح لها اكثر من نقيب كما هي الدولة التي اصبح لها اكثر من رئيس وبدون فائده.. يشعر المرء بالحزن والمرارة وهو يستجدي منهم التدخل لانهاء معاناته ومعاناة من انقذ حياة الكثير من المرضي بارسالهم للعلاج في الخارج حيث كان مستشفى الثورة العام الذي اسسه وتولى ادارته هو الجهة المعتمدة لدى البنك المركزي والمختصة باصدار القرارات الطبية واعتماد المنحة المالية فأنقذ من استطاع انقاذه وحاول انقاذ من توفاه الاجل المحتوم بعد ذلك واسعدني كثيرا وفاء اخي الدكتور حسين لصديق العمرمنذ الستينيات وزميل المهنة منذ السبعينيات ، لقد سمعت عنه الكثير من القصص واستوقفتني شكوى بعض افراد عائلته بعدم مجاملته لاي منهم بما فيها عمته وكان يقول لهم : في البيت اهلا وسهلا على الرحب والسعة والعين قبل الرأس اما المستشفى فلها اجراءات ولوائح وقوانين مثلكم مثل غيركم ، وايضا ذهابه يوم اجازته الاسبوعية الجمعه مع اطفاله الى المستشفى لتفقد احواله والمرضى كذلك ، وبتصرفه هذا لعل ابو عمر كان يريد ان يحبب اطفاله بالطب كمهنة او يكرهم بها عندما تجمع اليها الادارة ، لتختار بعد ذلك اثنتان من بناته الطب وتحديدا مجال طب الاسنان لتستقر احداهما في الشرق في اليمن د. ليلى والاخرى في الغرب في المجر د. عايده وجمعهما مجددا مرض والدهما اما عمر فتخصص في برمجة الكومبيوتر وباقي الاولاد للاسف لااعرف ماذا تخصصوا
ابو عمر كانت له ايضا اسهامات في اللجان الصحية لما كان يعرف بشمال اليمن في مباحثات الوحدة وقد حكى لي البروفيسور عبدالله عبدالولي ناشرالطبيب المتخصص بالجراحة من بريطانيا (وزير الصحة في دولة الوحدة وعضو مجلس الشورى وسفير اليمن في كندا سابقا ) من وفد الجنوب يومها عن اسهامات الدكتورعبدالعزيز في بلورة كثير من القرارات والتوصيات في مجال الصحة والخدمات الصحية لدولة الوحدة التي تتنكر له اليوم ، وعرفت منه ايضا ان حالته تتطلب سفره باسرع وقت الى الخارج لانها تحتاج الى جراحة دقيقة وزراعة بلاستيكية معقدة في المناطق المتضررة من الجسم والتي تفاقمت بسبب فقدانه للحركة ، وياجماعة الخيراقولها بالفم المليان لقد كان الرئيس السابق علي عبدالله صالح رغم كوارثه للبلد بارعا في هذه المسألة اي العلاج على نفقة الدولة في الخارج