الفرنسية

أكد الرئيسان الكولومبي خوان مانويل سانتوس والفنزويلي هوغو تشافيز لدى وصولهما إلى سانتا مارتا "شمال كولومبيا" على رغبتهما في إحلال السلام بين البلدين، وإعادة العلاقات بينهما.

وقال تشافيز، لدى وصوله أمس الأول الثلاثاء إلى الميناء الكاريبي الذي يبعد 950 كلم عن بوغوتا، "إليك كولومبيا، اكرر حبي الخالد"، مضيفا "نريد بناء السلام بيننا مهما كلفنا ذلك" قبل أن يهتف "تحيا كولومبيا، تحيا فنزويلا، يحيا السلام بيينا".

وأعرب سانتوس لدى وصوله إلى سانتا مارتا عن رغبته في بذل ما بوسعه، لإعادة العلاقات بين البلدين بطريقة قوية ودائمة، وأكد "سنبذل كل ما بوسعنا لتحقيق ذلك"

وأضاف " سنعمل جميعا على إيجاد الآليات التي تضمن تطبيع هذه العلاقات وتعزيزها يوما بعد يوم".

واتفق الجانبان على اختيار سانتا مارتا لهذه القمة التي تهدف إلى تسوية أزمة غير مسبوقة بينهما، وذلك بعد مخاوف أمنية أعرب عنها تشافيز.

قطع العلاقات

يشار إلى أن بوغوتا اتهمت فنزويلا أمام منظمة الدول الأمريكية بإيواء نحو 1500 مقاتل من القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك، ماركسية) على أراضيها، الأمر الذي دفع فنزويلا إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كولومبيا في 22 يوليو/ناصر الماضي.

ووصف تشافيز اتهامات كولومبيا حينها بأنها "جنونا حربيا" من رئيسها المنتهية ولايته الفارو اوريبي، وأمر بنشر قواته على الحدود بين البلدين.

وشهدت العلاقة بين البلدين أزمات عدة منذ تولي تشافيز السلطة عام 1999، إلا أنه لم يسبق أن وصل الخلاف إلى حد قطع العلاقات بين البلدين الجارتين.

القمة الأخيرة

يذكر أن آخر قمة جمعت رئيسي البلدين كانت في أبريل/ الطير من العام الماضي   في كاراكاس.

وتدهورت العلاقات بين كولومبيا وفنزويلا بدرجة كبيرة بعد يوليو/ناصر من العام الماضي، عندما قالت بوغوتا أنها اتفقت مع أمريكا على السماح للجيش الأمريكي باستخدام سبعة قواعد عسكرية على الأقل على أراضيها، ما اعتبره تشافيز، تهديدا لأمن بلاده.

ويقول المراقبون إنه منذ ذلك الوقت بدأ الخلاف بين البلدين يتخذ مسارا شخصيا أكثر مما كان عليه في السابق.

وبين الخبير في المسائل الحدودية ريكاردو ابيو من جامعة روساريو أن الجزء الأكبر من الصعوبات التي تواجه العلاقات بين البلدين يرجع إلى وجود مشكلة بين الرئيسين تشافيز والفارو اوريبي، وأشار إلى أن تغيير الحكومة في كولومبيا سيسهل "فتح الأبواب".

الفرنسية