التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في البيت الأبيض نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد ساعات من اختتام مؤتمر أصدقاء اليمن الذي رفع التعهدات المالية المقدمة إلى صنعاء إلى 7 مليارات دولار، وأكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أن هناك عراقيل سياسية مازالت تقف حجر عثرة على طريق استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقراري مجلس الأمن بشأن اليمن .
وأوضح البيت الأبيض في بيان أصدره أمس الجمعة أن هادي اجتمع ليل الخميس مع مستشار الرئيس اوباما لمكافحة الإرهاب جون برينان الخبير في شؤون اليمن . وأضاف أن نائب الرئيس جو بايدن انتهز هذه المناسبة ليشكر للرئيس اليمني »جهوده لضمان أمن دبلوماسيينا وسفارتنا في اليمن« .
من جهة اخرى أكد مبعوث بان كي مون إلى اليمن جمال بن عمر ارتفاع سقف التعهدات التي أعلنها المانحون الدوليون في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي ختم أعماله الخميس في مدينة نيويورك إلى 7مليارات دولار . ولفت ابن عمر إلى أن الأوضاع في اليمن وصلت إلى درجة أصبحت تمثل حالة قلق لدى المجتمع الدولي، الأمر الذي زاد من ضرورة وأهمية دعم المجتمع الدولي لليمن بهذه المبالغ التي أكد أن السعودية تعهدت بدفع نصفها كمساهمة منها في دعم التسوية السياسية والأمن والاستقرار في اليمن . وقال إن الأطراف الدولية المشاركة في مؤتمر أصدقاء اليمن أكدت اهمية دعم اليمن ومساعدته على تجاوز التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجه عملية التسوية السياسية والمضي قدماً بالانتقال السلمي إلى انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي قال إنه يعتبر أكبر مهمة قائمة اليوم أمام الحكومة في إطار إنجاح عملية التسوية وتوسعة العملية الساسية بالبلاد من خلال إشراك جميع الفعاليات اليمنية والفئات السياسية بمن فيها الشباب والمرأة والحراك الجنوبي، للخروج بحل للقضية الجنوبية وصعدوة ووضع دستور جديد للبلاد .
وتحدث ابن عمر عن عراقيل تواجه مسار التسوية السياسية لكنه أكد عزم المجتمع الدولي على المضي بخيار التسوية مشيراً إلى القرار الأممي 2051 الذي يشير إلى استعداد مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات على كل من يريد عرقلة أو إعاقة التسوية السياسية باليمن .
وكانت الوفود المشاركة في مؤتمر أصدقاء اليمن أشادت بالجهود السياسية التي بذلتها دول مجلس التعاون الخليجي لتسوية الأزمة اليمنية عبر المبادرة الخليجية وتحقيق حل سياسي سلمي لانتقال السلطة . ونوهت الوفود بالنتائج الطيبة التي تحققت في اليمن والتي جنبت اليمن خطر سفك الدماء وتدمير البنية التحتية . وكان الرئيس اليمني قد قال أمام المؤتمر إن المبادرة الخليجية كان لها الأثر الكبير في تجنيب اليمن احتمال دخولها في حرب أهلية طاحنة . وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن شكره لدول مجلس التعاون في جهودها لدعم الأمن والاستقرار في اليمن وقال إن الدعم والالتزام الذي قدمه أعضاء مجلس الأمن الدولي ومجموعة أصدقاء اليمن ودول مجلس التعاون ساهم في جمع الأطراف اليمنية ومساعدتها على الانتقال السلمي للسلطة وإبعاد اليمن عن شفا الحرب الأهلية والوصول إلى إعادة السلام وإعادة هيكلة الجيش وتحقيق أهداف التغيير وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة . كما أعرب رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر عن تقديرهم لإنجاز المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية وطالبوا باستمرار مسيرة الإصلاح السياسي وإنجاز المرحلة الثانية من المبادرة بعقد مؤتمر الحوار الوطني وإنجاز التعديلات الدستورية وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد وصولاً إلى تحقيق تطلعات الشعب اليمني .