اخبار الساعة - متابعات
في أكبر تظاهرة تشهدها طهران منذ الثورة الإسلامية، انطلقت صيحات آلاف الإيرانيين أمس في " السوق الكبير" وهي تهتف ضد الرئيس أحمدي نجاد، " الموت للديكتاتور " وذلك إحتجاجا على سياسات نجاد الاقتصادية، وما أدت اليه من انهيار قيمة العملة.
وقالت صحيفة " الديلي ميل" البريطانية، الخميس، إن المتظاهرين أخذوا يهتفون " عار عليك يا محمود " في إشارة إلى الرئيس الإيراني، ثم بدأوا بإشعال الحرائق في صناديق القمامة والسيارات، وقد هاجمت الشرطة السوق من أجل بقنابل الغاز من أجل السيطرة على المحتجين.
واضافت الصحيفة إن قيمة الريال الإيراني قد هبطت بنسبة 40 في المائة، بسبب الأزمة المالية في ايران والعقوبات المفروضة على طهران، وهو ما يهدد مدخرات ملايين الإيرانيين.
جدير بالذكر، أن الغرب كان يعول كثيرا على أن تؤدي العقوبات إلى إنفجار إيران من الداخل في ثورة.
ولكن صحيفة " الاندبندنت" تحذر بشدة من إنهيار الدولة في إيران.
وفي افتتاحية للصحيفة تحت عنوان " الخطر النووي ليس الخطر الوحيد على إيران" تتعرض الصحيفة للاضطرابات الناجمة عن انهيار العملة الايرانية، وتقول الصحيفة: انه بغض النظر عما اذا كان انهيار الريال ناجما عن العقوبات على ايران ام بسبب تراكم سوء ادارة حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد للاقتصاد، فان النتيجة ان المستهدف من العقوبات ليس انهيار البلاد كما يبدو الان.
واذا كانت العقوبات افضل من خيار الحرب لإجبار ايران على تغيير موقفها فيما يتعلق بالبرنامج النووي، فإن العقوبات لا تؤثر على المستهدفين تماما حسب رأي "الاندبندنت".
وتخلص الصحيفة الى ان احد السيناريوهات المحتملة هو "شعب يائس ومعاند يرفض اكثر الرضوخ للمطالب الغربية".
والسيناريو الاخر هو انهيار الدولة بما لذلك من تبعات مفجعة تزيد من الفوضى في المنطقة.