الكتاب المدرسي ومعاناة الطلاب
علي غراب
إن المتأمل لما يعانيه طلاب وطالبات المدارس من عدم حصولهم على الكتاب المدرسي من مدارسهم ,يجد أنهم يتذمرون ويشكون ويئنون بصمت دون أن تلتفت إليهم الإدارة المدرسية أو إدارة المركز التعليمي على مستوى المديرية أو المحافظة .
بعض المدارس صرفت كتابين فقط لخمس مواد وبعض المدارس صرفت كتاب واحد وبعض المدارس تحمل المدارس تحمل الطالب او الطالبة مسئولية تأخره عن الحضور أو يوم دراسي ولو أنه تقدم لحصل على كتاب أو كتابين فقط .
ألا تقوم كل إدارة مدرسية بعد انتهاء التسجيل بالرفع بكشوفات إحصائية لعدد الطلاب والطالبات الذين سجلوا في مدرسة إلى إدارة المراكز التعليمية ومكاتب التربية بالمديريات والمحافظات على اعتبار أن يسلم لكل طالب منهج كامل للسنة الجديدة .؟؟!!!
فأين تذهب الكتب التي للسنة التي قبلها ( القديمة )؟ والتي يشترط على الطلاب تسليمها نهاية كل سنة دراسية أو أثناء تسلمه نتيجته للانتقال للمرحلة التي بعدها ؟؟!!
إذا أليس من المعقول أن تكون الكتب القديمة والجديدة تسد حاجة الطلاب والطالبات من الكتاب المدرسي ؟؟!!
أم أنه يتم بيعها والمتاجرة فيها بالشوارع وفي الحارات وأمام المدارس ,وما البسطات في الشوارع إلا خير دليل .
ثم لماذا المدارس الأهلية يتوفر فيها كل احتياجات الطلاب والطالبات وكل ما يحتاجه من متطلبات المدرسة ؟!.
ومع هذا كله أين أدارة الرقابة في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة؟ و ماهو دورها ودور مدير المكتب بمحافظة إب الدكتور أحمد رزق الصرمي في حل هذه المعضلة والتي تتسبب كل سنة في حرمان الكثير من الطلاب والطالبات من الحصول على الكتاب المدرسي ؟!!.ولماذا لايتم البحث عن جذور المشكلة حتى لا تستمر معاناة الطلاب وتكون دائمة ؟؟
وللعلم والإحاطة أن وزير التربية والتعليم وصلته الكثير من الشكاوى حول عدم توزيع الكتاب المدرسي فأكد في تصريح له أنه تم تشكيل لجان متخصصة للنزول الميداني إلى المحافظات للبحث عن حل لهذه المشكلة ؟وأسبابها ؟
وقد أكدت اللجان الميدانية أن المخازن مليئة بالكتب المدرسية وأن ما تم توزيعه 25% والمتبقي والمكدس داخل المخازن 95 % فلماذا لا يتم توزيعها ؟ ومن المتسبب في تأخيرها ؟
سؤال نضعه بين يدي مدير مكتب التربية بالمحافظة لحل هذه الإشكالية وحتى لا تتحول إلى معضلة وكابوس يطارد أبناءنا الطلاب حيث والملاحظ قيام المدرسين والمدرسات بفرض واجبات على الطلاب لحلها في البيت فيصطدم الطلاب بعدم وجود الكتاب المدرسي وضغط مدرسيهم مما يؤدي في النهاية إلى عقدة نفسية عند الطالب و الهروب والتسرب من المدرسة .
