عقد مجلس شورى تحالف قبائل اليمن اليوم السبت بالعاصمة صنعاء اجتماع موسع تحت شعار " القبيلة .. حضارة وبناء " وجاء هذا الاجتماع بعد دعوه وجهها الشيخ صادق الاحمر رئيس تحالف قبائل اليمن الى اعضاء مجلس شورى تحالف قبائل اليمن وقد تمت بالفعل الاستجابة لدعوة الشيخ صادق وحضر الاجتماع 600 شخصية من مشائخ ووجهاء واعيان اليمن وجميع هؤلاء المشائخ والوجهاء والاعيان هم من الذين انضموا الى الثورة ووقفوا ضد الرئيس السابق  

وجميع المشائخ والوجهاء والاعيان المحسوبين على الرئيس السابق والمناصرين له كان موقفهم محدد وواضح من هذا الاجتماع  فلم يحضر احدا منهم هذا الاجتماع ولم يكتفوا بذلك بل قام الشيخ الشايف شيخ مشائخ بكيل وهو من اكبر المشائخ التابعين والمساندين للرئيس السابق بتوجيه رسالة شديدة اللهجه الى الشيخ صادق الأحمر تحمل في طياتها التحذير والوعيد للشيخ صادق نظرا لاطماع الشيخ صادق في الاستحواذ على المشيخ وسحب البساط من تحت الشيخ الشائف والحصول على لقب شيخ مشائخ اليمن وهو اي الشيخ الشائف يعتبر نفسه انه هو شيخ مشائخ اليمن وان هذا اللقب هو ملك خاص به  

الشيخ صادق الاحمر ومن خلال هذا الاجتماع اراد ان يبعث برسالة الى  الاسرة المالكه في المملكة العربية السعودية مفادها انا هنا موجود ولم تظعفني الازمه التي حصلت في اليمن بل لقد خرجت من الازمه اقوي واشد واجسر من ذي قبل وهؤلاء هم مشائخ اليمن بين يدي وفي غمظة عين اجلبهم الى المكان الذي اريد وانا قادر على تحريكهم الى اين شئت ومتى ماشئت  

الشيخ صادق الاحمر ومن خلال خطابة الذي اللقاه اليوم تجاوز الظروف الاستثنائية التي تعيشها اليمن وتجاوز صلاحيات ومهام رئيس الجمهورية وتجاوز اللجنة الوطنية للحوار الوطني وقراراتها معتبرا نفسه بأنه الآمر والناهي وانه الرجل الأول في البلد بل معتبرا الجمهورية اليمنية مملكة خاصة به يتصرف بها كيف ما شاء ضاربا عرض الحائط بشخص اسمه رئيس جمهورية او حكومة او لجنة حوار وهذه هي الحقيقة وهذا هو واقع الحال الذي ظهر به الشيخ صادق من خلال خطابه اليوم  

الشيخ صادق ومن خلال خطابة وزع تهديداته شمالا وجنوبا وشرقا وغربا متوعدا  الرئيس السابق بسحب الحصانه ومتوعد الحوثي بالحرب ومتوعد ايضا الحراك الجنوبي بالحرب  وطرح  امام كل طرف من هذه الاطراف خيار واحد فقط حيث طرح امام الرئيس السابق ان يختار بين الحصانة او الاستمرار في العمل السياسي قائلا بانه لايجوزالجمع بين الحصانة والسياسة وشبهه بزواج الجمع بين الأختين وهذا لايجوز وتوعد بسحب الحصانة عنه اذا لم ينسحب من العمل السياسي رغم ان هناك مبادره خليجية وآلية تنفيذيه واضحه ولاتنص في اي فقره من فقراتها على ربط موضوع الحصانة بالعمل السياسي وكما ذكر ذلك السفير الامريكي ذلك بان المبادره لاتنص على خروج الرئيس السابق من العمل السياسي وان موضوع الحصانة لم يكن مرتبط بموضوع العمل السياسي

 كما توعد الشيخ صادق الحوثي وهدده بالحرب وان باستطاعته القضاء عليه ووضع امام الحوثي خيار واحد اما الاستجابة لما طرحه او الحرب وكذلك توعد الشيخ صادق الحراك الجنوبي  بالحرب اذا لم يكف عن مطالبه في فك الارتباط رغم ان موضوع الحوثي والقضية الجنوبية هما اهم القضاياء المطروحة على طاولة لجنة الحوار الوطني وكما ذكرت سابقا فان الشيخ صادق قد تجاوز لجنة الحوار وتجاوز قبلها رئيس الجمهورية

هذا هو حالنا كلما قلنا عساها تنجلي قالت الايام هذا مبتداها نعم هو ذا حالنا اليوم وللاسف الشديد وفي حقيقة الامر لم نعد نعرف هل نحن فعلا  في جمهورية لها نظامها وقوانينها وسيادتها واحترامها ام نحن في مملكة خاصة تخص فردا يتصرف بها كيف شاء ومتى شاء الا ان واقع الحال فعلا يقول اننا نعيش في مملكة وليست جمهورية فعن اي جمهورية نتحدث ونحن لا نعرف حقيقة من هو الرئيس ولامن هو المرؤس

الشيخ صادق بت في اهم القضاياء العالقة والمطروحة على طاولة لجنة الحوار والوطني وهي القضية الجنوبية وقضية صعده فكثر الله خير الشيخ صادق فلقد اختصر المسافه على لجنة الحوار والمتاحورين وقطع شوطا كبيرا في موضوع تلك القضاياء حيث وجد الشيخ صادق بان حل تلك القضاياء وهو الحل الوحيد من وجهة نظره بأنه الحرب فكثر الله خيرك ياشيخ صادق .

وفي ظل هذه التطورات التي تشهدها البلد امام رئيس الجمهورية خياران اما ان يفرض هيبة الدولة على الصغير والكبير والشيخ والرعوي واما ان يقدم استقالته ويرحل غير مأسوفا عليه فرحم الله امرئ عرف قدر نفسه

*رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي والبحث العلمي

anwarmoozab@gmail.com