أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

الملالي في مواجهة العاصفة

- محمد حسين المياحي

طوال أ?ثر من ثلاثة عقود، سعى النظام الديني الحا?م في إيران الى إنتهاج سياسة تعتمد على مبدأ القمع و ال?بت الداخلي و تصدير الازمات الى الخارج، وهي سياسة بنيت على أساس الحديد و النار و فاقت في قسوتها و دمويتها النظام المل?ي السابق. نظام ولاية الفقيه ومنذ أن سنحت له الفرصة و خليت له الساحة ، ر?ز أنظاره على دول المنطقة و تبنى مخططات و مشاريع أمنية و سياسية تستهدف إظهاره و ?أنه النظام الاقوى و الا?ثر مناعة من بين ?ل أنظمة المنطقة، وهو لم يبتغي من وراء ذلك سد الفراغ الذي تر?ه نظام الشاه من وراءه في المنطقة وانما اراد أيضا أن يتجاوز النظام السابق بفراسخ ?بيرة عندما ر?ز على تهديد تلك الدول بت?رار سيناريو الثورة الايرانية فيها، وهو أمر لامناص من الاقرار بأنه قد أشاع ال?ثير من الخوف و القلق و الترصد في المنطقة و دفع بمعظم الدول الى تجنب المواجهة مع هذا النظام و تأمين أمنها و استقرارها من وراء ذلك.


إزدياد وتيرة العمليات الارهابية في دول المنطقة و العالم، و تزايد عدد التنظيمات المتطرفة ذات التوجه الارهابي، دفع دول المنطقة الى ابداء الحذر أ?ثر فأ?ثر من نظام ولاية الفقيه و تجنب المواجهة معه بأي ش?ل من الاش?ال، وهو مادفع بنظام الملالي الى المزيد من التعنت و إظهار العضلات بوجه دول و شعوب المنطقة و فرض نفسهم و ?أنهم'شرطي المنطقة'الجديد، ل?ن هذا الوضع لم يستمر طويلا للنظام الديني المتطرف في إيران حيث أن الدور الطليعي الملفت للنظر الذي قامت به منظمة مجاهدي خلق خلال الاعوام العشر المنصرمة بقيادة الزعيمة الايرانية البارزة السيدة مريم رجوي، قد ساهمت و بصورة واضحة جدا في تقويض ر?ائز جبروت نظام الملالي و إظهاره على حقيقته و ?شف مخططاته و دسائسه و ألاعيبه السياسية و الامنية المشبوهة و القذرة.


ملالي إيران الذي حاولوا على الدوام الطعن في شعبية و جماهيرية منظمة مجاهدي خلق و التش?يك في الدور القيادي ال?بير لزعيم المقاومة و مف?رها ال?بير مسعود رجوي و النيل من رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية المناضلة العتيدة السيدة مريم رجوي، أظهرت الوقائع و المجريات و الاحداث على أرض الواقع زيف و ?ذب إدعاءاتهم الواهية خصوصا بعد أن نجحت السياسة الرشيدة للسيدة رجوي و التي تبنتها منذ أ?ثر من عقد على دفع دول الغرب و على رأسها الولايات المتحدة الامري?ية لشطب منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب و بالتالي رفض المزاعم و الادعاءات الصادرة عن اوساط تابعة و ممولة من قبل نظام الارهاب و الجريمة في طهران، وهو ماساهم بسحب البساط أ?ثر فأ?ثر من تحت أقدام زمرة الملالي الحا?مين في طهران و التضييق عليهم و شد الخناق عليهم و جعل أيامهم معدودة أ?ثر من السابق.


التطورات و المستجدات الحاصلة على الساحة الايرانية و خصوصا بعد أن شملت سوق طهران، تؤ?د بأن الملالي يسيرون قدما بإتجاه مواجهة شتاء قارص جدا سوف لن يجدون فيه سوى رمسا باردا سيلفهم و يخلص العالم من شرورهم الى الابد.

Total time: 0.0448