أردوغان يهاجم معارضيه ويؤكد الجاهزية لكل الاحتمالات مع سوريا ويقول: إن "الشعب السوري أمانة أجدادنا في أعناقنا"
بتاريخ 2012-10-10T03:56:15+0300 منذ: 12 سنوات مضت
القراءات : (2252) قراءة
اخبار الساعة - وكالات
أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن بلاده جاهزة لجميع الاحتمالات مع سوريا، بعد القصف المتبادل في الأيام الأخيرة بين الجانبين . وقال أردوغان أمام مجلس الأمة (البرلمان) إن »تركيا ستستخدم جميع الوسائل بما فيها الدبلوماسية للدفاع عن أهلنا وأرضنا إلى أن نستنفد كل خيارات السياسة«، وأشار إلى أن القصف التركي تركز على الأهداف العسكرية السورية . وأضاف أن »جنود نظام الأسد قصفوا أراضينا بالمدافع ونحن نرد عليهم بالمثل وسنضرب كما يضربون وجاهزون لكل الاحتمالات« . وأوضح أن »تركيا فقدت 5 من أبنائها جراء القصف السوري، الأمر الذي لن يبقيها مكتوفة الأيدي« . وتابع إن »الشعب السوري أمانة أجدادنا في أعناقنا«، متعهداً بمواصلة دعمه، »ولا عذر لنا لإدارة الظهر للسوريين« .
وقال رئيس الحكومة التركي إن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد »قتل 30 ألفاً وابنه يسعى لكسر رقمه القياسي« . وأضاف أنه لا ينتظر ممن ينظرون إلى تركيا والعالم من منظور ضيق أن يتفهموا سياسات حكومته، »لأن الشعب التركي يفهمنا ويدعمنا« . وهاجم حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه كمال كلجدار أوغلو الذي عارض تفويض البرلمان الحكومة التدخل العسكري خارج حدود البلاد، قائلاً »لقد وقفتم أمام الولايات المتحدة بخشوع« . وأضاف »نتعرض لإطلاق قذائف بشكل يومي من دولة جارة لنا فيسقط جراء ذلك قتلى وزعيم المعارضة لدينا يدافع عن ذلك، هل تريدون أن نسكت على قتل أبنائنا؟« .وتابع إن حزب الشعب الجمهوري بمعارضته التفويض »وكأنه يدعم النظام السوري«، ودعا كلجدار أوغلو إلى تغيير موقفه .
وقال »نحن لا ننظر في سياستنا الخارجية من منظار مذهبي، فجميع الحكام العرب الذين سقطوا في الربيع العربي من أهل السنة« .
في غضون ذلك، تفقد رئيس أركان الجيش التركي الجنرال نجدت اوزيل برفقة ضباط في الجيش القوات المتمركزة على الحدود السورية بمحافظة هاتاي (جنوب) .
وقال أمين عام حلف شمال الأطلسي »الناتو« أندرس فوغ راسموسن إن لدى الحلف جميع الخطط الضرورية للدفاع عن تركيا إذا استدعت الضرورة . وأشاد خلال مؤتمر صحفي سبق اجتماع وزراء دفاع دول الحلف في بروكسل ب»ضبط النفس الذي أظهرته الحكومة التركية في ردّها على الهجمات السورية المرفوضة تماماً على تركيا« . وقال إن »لدى تركيا الحق في الدفاع عن نفسها في إطار القوانين الدولية« . وأضاف »يمكن أن تعتمد تركيا على تضامن الناتو، ولدينا جميع الخطط الضرورية لحماية تركيا والدفاع عنها إذا استدعت الضرورة، لكن نأمل ألاّ يكون ذلك ضرورياً« . وتابع »نأمل أن تظهر جميع الأطراف ضبط النفس وأن تتفادى تصعيد الأزمة« .
وجدد تأكيد أن الحل الصحيح برأيه للأزمة السورية سياسي، وقال »نحتاج رسالة موحّدة وقوية للنظام السوري من المجتمع الدولي، رسالة واضحة بأن عليه أن يستجيب للتطلعات المشروعة للشعب السوري« .
من جهته، أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن إيران مستعدة للعمل من أجل »إعادة الهدوء وإزالة التوتر« بين سوريا وتركيا . وأكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس البرلمان التركي جميل جيجك »أهمية إزالة التوترات بشكل فوري« . وذكر أن »تصعيد وتيرة الاضطرابات في المنطقة يضر بمصالح ومبدأ الوحدة بين الدول الإسلامية في المنطقة بأكملها« . وأكد أن طهران »مستعدة لخطوات كبيرة للمساعدة من أجل إعادة وتحقيق الهدوء في العلاقات بين البلدين« . ودعا تركيا إلى بذل مساعيها للإفراج عن الإيرانيين المختطفين في سوريا .
ودعت الصين إلى إظهار ضبط النفس مع تواصل إطلاق النار على المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا . وقال المتحدث باسم الخارجية هونغ لي إن الصين تولي اهتماماً كبيراً للوضع الحالي . وأضاف »ندعو الأطراف المعنية لاحترام سيادة ووحدة أراضي بعضها، والتزام ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي فعل قد يصعّد التوتر« .