كان اخر لقاء صحفي تم مع الدكتور غازي القصيبي قبيل سفره للعلاج مع صحيفة اليوم وقد شرفت باجراء ذلك الحوار،وبالرغم من معرفتي بالدكتور غازي رحمة الله ومنذ الثمانينيات ومنذ تم توزيره على وزارة الصناعة وبعدها وزارة الصحة ،ثم سفيرا وواجهه مشرقة للمملكة في اكثر من دولة خليجية وعربية واجنبية وكان اخرها سفيرنا في لندن،الا انني في لقائي الاخير به وجدته يحن كثيرا لايامه حينما كان سفيرا للمملكة في لندن،وبالرغم من الحرب الضروس التي واجهها من اليهود ومن وزارة الخارجية البريطانية،وكذلك من التعنيف والادانة والي جائتة من الامريكان نتيجة لقصيدته الرائعة التي اطلقها نتيجة للجرائم التي يرتكبها الصهاينة في كل يوم وليلة ضد شعبنا في فلسطين المحتلة،ويكفي انه قال وبالصوت العالي وهو في داخل القبة البرلمانية البريطانية ان ما يحدث في فلسطين من جرائم انما هي جرائم حرب يرتكبها الصهاينة امام المجتمع الدولي ودون اي رادع،وتجاوزا لجميع الاعراف والقوانين،واكد ذلك بقصيدته العصماء والي اشاد بها بايات الاخرس وهي الفتاة الفلسطينية التي فجرت نفسها في الصهاينة حيث قالقل لايات يا عروس العواليكل حسن لمقلتيك الفداءوقال في مطلع اخروشكونا الى طواغيت بيت ابيضملء قلبة الظلماءولثمنا حذاء وشارون حتىصاح مهلا فقعتموني الحذاءيشهد الله انكم شهداءيشهد الانبياء والاولياءانتحرتم نحن الذين انتحرنابحياة امواتها الاحياءكذلك نتذكر جميعا عندما قال الدكتور غازي القصيبي رحمة الله واثناء احداث يوليو بان الاحتلال الاسرائيلي ومنذ 35 عاما للضفة الغربية وقطاع غزة كان ولا يزال اسوء من اي شيء شهدته اوروبا في العهد النازي.ويبقى ان اقول ايها السادة سيبقى الدكتور غازي القصيبي انموذجا مشرقا في مسيرة الاصلاح السعودية وسيبقى كلك علامة بارزة في جبين الابداع والشعر والعروبة الضاربة في جذور فكره واعماقه ،رحمة الله وجعل ما قدمه للوطن وللعروبة في موازين اعماله والهمنا الصبر والسلوان .رئيس تحرير النبأ
القصيبي الذي عمل بصمت
اخبار الساعة - د.سامي عبد العزيز العثمان