أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

اليمن وتحديات التغيير

- أحمد الشميري

تواجه الدولة اليمنية الوليدة تحديات كبيرة ومتعددة ومتعرجة؛ تتمثل في النهوض بواقع المواطن اليمني المتردي، والقضاء على كل السلبيات ومخلفات الماضي، ومواجهة المخططات التخريبية القادمة من خلف البحار والمحيطات.
لقد بدأت الدولة اليمنية بقيادة المشير عبد ربه منصور هادي تحقيق خطوات جبارة في عملية الإصلاحات الإدارية في كافة الجوانب، خاصة على مستوى وزارة الداخلية، والقضاء الذي لقي استحسان المواطن اليمني خاصة أنه كان في الماضي يحلم بأن يتحدث مع مدير أمن، أو حتى مدير قسم شرطة، كما أن التحسينات التي حدثت داخل العاصمة صنعاء ولا يزال العمل متواصلا تدل على جدية الدولة في النهوض بالبلاد.
بالأمس القريب كان الصحافي والمواطن لا يستطيع التحدث بصورة مباشرة مع أي مسؤول أمني لكن التغيير الذي أحدثه الرئيس هادي، وإسناد المهام القيادية لكوادر أمنية مؤهلة ووطنية أمثال الدكتور عمر عبدالكريم مدير أمن العاصمة صنعاء الذي يمكن مهاتفته في منتصف الليل، وطلب منه النجدة والتوجيهات وبكل سعادة وترحيب تجد منه الاستجابة السريعة الفورية.
تلك القرارات التي أصدرها الرجل القادم من بادية أبين أنضجت ثمرة التفاؤل بعد أن كادت غرسة المستقبل اليمني تذبل لتعيد الأمل في دولة النظام والقانون، ويبدأ القضاء اليمني يحرك العديد من القضايا بينها قضايا المغتربين اليمنيين الخاصة بالأراضي.
أنا شخصيا يمكن أن أوجه رسالتي إلى كل مغترب يخشى من أن يستثمر في بلده وتواجهه المحسوبية والقبلية والوساطة فتغلبه وتصيبه بالإحباط أقول له تلك قد ذهبت مع رياح التغيير، وبدأت دولة القانون لا دولة الهنجمة والجهلاء المرتكنين إلى السلاح ولي تجربة بذلك.
لقد أماط الرجال الأوفياء والوطنيون الجدد في اليمن الواحد اللثام عن مخططات فارسية كانت مخبأة تحت عباءة (مال الرشوة) والمحسوبية، ولذا ينبغي علي وعليك أيها المغترب في كل أنحاء العالم والمحبين لليمن علينا أن نقوم بدورنا تجاه هؤلاء الرجال، ونشد على أيديهم لبناء يمننا الجديد، ونوضح لهم الخلل لإصلاحه.

Total time: 0.04