أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

خامنئي يعترف بالاوضاع المتأزمه ويحاول يائسا التقليل من اهميتها تحذير للعصابات داخل الحكم من اليأس والتشرذم وتفاقم الصراع على السلطة

- حسن محمودي

بعد ايام فقط من تفجر ازمة العملة والاحتجاجات الواسعه لتجار البلاد اعترف خامنئي الولي الفقيه للنظام يوم الإربعاء 10 اكتوبر تشرين الأول خلال كلمة في مدينة  بجنورد بمحافظة خراسان الشماليه، بالاوضاع المتأزمة والبطالة الواسعة النطاق في جميه انحاء البلاد وقال ان قضية التشغيل والبطاله جزء من الشواغل الرئيسيه في جميع ارجاء البلاد.

وحاول خامنئي يائسا المظاهرات الحاشده للمواطنين بطهران احتجاجا على الازمة الاقتصادية القاتله والتي ردد فيها المتظاهرون شعارات "الموت لخامنئي والموت للدكتاتور" وقال "جاء عدد من الاشخاص بمسّمى تجار الى الشوارع لإثارة الشغب .. لساعتين او ثلاث جاء عدد الى شوارع طهران واضرموا النار بعدد من حاويات القمامة ، واؤلئك في ذلك الطرف من العالم عبروا عن سعادتهم  ، مبتهجون  بانه ، نعم ، تسود اضطرابات، تسود فوضى.. اوضاعنا اسوأ ام أوضاعكم (امريكا والدول الأوروبيه  ... الجمهورية الإسلامية بهذه المشاكل لن تسقط» . وقال بدجل وبلاهة وحماقه ان الشعب الامريكي"مسكين مغلوب على امره  فيه طبقات ضعيفة».

وضمن اعترافه بالازمات وصراع الذئاب داخل النظام اكد لأتباعه انه "في المواجهة مع الاعداء" ومن اجل العبور من هذه "المنعطفات" ينبغي ان لا يغالبنا اليأس ونفقد الصبر والمقاومه، وان تداهمنا  حالة التشرذم والتمزق  وننسى التخطيط والبرمجه وان  نصبح بلا تخطيط وبحالة ارتباك وضياع".

وفي صراعها المتزايد على السلطة  تكشف العصابات داخل النظام كل يوم اجزاء أخرى من عمليات النهب التي يمارسها كل طرف منهم ووفق احد اعضاء برلمان الرجعيين فانه (يتم تهريب سلع وبضائع سنويا الى داخل البلاد بما مقداره حوالي 30 مليار دولار الامر الذي يتسبب في القضاء على فرص العمل والانتاج في المصانع المحليه) (وكالة أنباء فارس - 14 أكتوبر).والان واثر سياسات الملالي التدميريه للوطن التي ادت الى اغلاق المصانع الرئيسيه والقضاء على القطاع الزراعي في البلاد يعيش عشرات الملايين من العمال والمزارعين والكادحين في المدن والقرى والأرياف تحت خط الفقر محكومين بالموت البطيء. 

Total time: 0.0498