أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

من هي السجينة التي حُكِمَ عليها بالإعدام لدفاعها عن شرفها !!؟

السجينة رجاء الحكمي
- خاص

رجاء الحكمي امرأة من احدى قرى مديريات حزم العدين محافظة اب تطلقت بسبب اشاعات من القتيل نفسه وكثره محاولاته لاعتراض طريقها.

أقدمت رجاء الحكمي على قتله بعد ان تسلق جدار بﯿت?ا ووصل إلى نافذة غرفت?ا بعد محاولة من?ا ﻹنزال? حيث وهي تسكن في منزل?ا في مدﯾرﯾة الحزم محافظة إب قرية "البرقة".

وكانت مصادر قد تحدثت ان القتيل  ?دد?ا بسلاحه الشخصي (المسدس) وأصر على ?تك عرض?ا، وحسب ما ﯾتداول في أوساط الناس الساكنين في المنطقة فإن الشخص من المؤذيين في القرية حسب ش?ادات بعض الجيران ,  فقامت رجاء بأخذ السلاح  وأطلقت عليه الرصاص فمات ونصفه اﻷعلى متدل إلى الداخل.

من جهة اخرى ناشدت  السجينة  رجاء الحكمي رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس المحكمة العليا إعادة النظر بحكم الإعدام الصادر بحقها  من محكمة استئناف محافظة إب .

وجاء في مناشدتها  التي حصل موقع "اخبار الساعة" على نسخه منها " إلى أن المحكمة الابتدائية كانت قضت بسجن المتهمة رجاء الحكمي - المسجونة بالسجن المركزي بمحافظة إب- سنتين ودفع دية في قضية قتل خطأ ارتكبتها ضد احد الأشخاص دفاعاً عن نفسها،إلا أن محكمة الاستئناف شددت الحكم إلى الإعدام .

وقالت رجاء في ردها على الحكم الصادر بحقها "لم اكترث للحكم الصادر لان قناعتي بفعلي  الذي كان دفاعا عن نفسي  وبيتي وشرفي" .

وناشدت  جمعية الأسرة  لتنمية المرأة والطفل  بالوقوف الى جانب السجينة رجاء ومناشدة المحكمة العليا ورئيس مجلس القضاء الأعلى إعادة النظر بهذا الحكم ودعت  كافة المنظمات الحقوقية والوسائل الإعلامية للتضامن معها من أجل تحقيق العدالة وإنصافها.

يذكر أن الحكم الأول الصادر بحق رجاء من قبل المحكمة الابتدائية كان دفع الدية والسجن لسنتين، إلا أن محكمة الاستئناف في إب غلظت العقوبة إلى الإعدام.

من هي السجينة التي حُكِمَ عليها بالإعدام لدفاعها عن شرفها !!؟
من جهة اخرى احتشد العشرات من الناشطين الحقوقيين السبت الماضي أمام وزارة حقوق الإنسان بصنعاء تنديداً بحكم الإعدام الصادر بحق المواطنة رجاء الحكمي التي قتلت دفاعاً عن شرفها.

وسلم الناشطون ملف القضية لوزارة حقوق الإنسان التي وعدت بأن تكلف لجنة تقصي من الوزارة نفسها، و تعهدت بتوجيه خطاب لوزارة العدل للتحقق من الموضوع، كما أرفق المحتجون قائمة بأسمائهم وتوقيعاتهم سلمت إلى الوزارة مع ملف القضية.

ووجه الناشطون رسالة الرئيس هادي تطالبه بإصلاح القضاء الذي يعاني من الفساد وعدم استقلاله حتى وصل إلى إصدار حكم إعدام بحق رجاء الحكمي التي دافعت عن شرفها.
نص الرسالة :

"يا رئيس الجمهورية القضاء يئن من الفساد، فهلا أصلحته ، رجاء امرأة تناشدكم في حق كفله
لها الدستور والأعراف، تناشدكم بحقها في الحياة لأنها لم تقتل إلا دفاعاً عن شرفها،ورسالتنا إلى القضاء: هل يعقل أن يصدر حكم إعدام في حق من قتل دفاعاً عن نفس، فكيف إذا كانت امرأة تدافع عن شرفها، لذا يجب عليكم إلغاء الحكم الجائر، وسرعة محاكمة المتنفذين ".

وردد المحتجون شعارات منددة بموقف وزارة حقوق الإنسان ووزارة العدل، وكان من تلك الشعارات " يا عدالة وينك ..وينك، دم رجاء بيني وبينك،يا حقوق الإنسان...رجاء بتواجه الإعدام ".

وقالت الناشطة أفراح الأكحلي في بيان الوقفة "نحن هنا من أجل رجاء اليوم التي إن صمتنا عن حقها، ستنبت لنا ألف رجاء ولن ينتصف لها قضاء كهذا، نحن هنا من أجل إصلاح القضاء، نحن هنا من أجل نساء اليمن جميعا ، نحن هنا من أجل المجتمع، نحن هنا من أجل الوطن".

كما وجه الناشطون المحتجون رسالة إلى منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان جاء فيها " أين أنتم من قضية رجاء؟! أم أن قضية إشراك المرأة في السياسة أهم من الحفاظ على حياتها!يجب أن تكون قضية رجاء من أولى أولوياتكم لأنها تمس المرأة اليمنية بشكل أخطر من أي قضية أخرى، ورسالتنا إلى كل المواطنين الشرفاء، رجاء هي ابنتكم، وأختكم، وهي قضية وطن" .

Total time: 0.0801