أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

صعوبة الزخم الجماهيري خليجياً

- محمد النظاري
د. محمد حسين النظاري
صعوبة الزخم الجماهيري خليجياً
مع اقتراب انطلاق بطولة كأس الخليج لكرة القدم في نسختها 21 التي تحتضنها الشقيقة البحرين في مطلع العام القادم 2013 وتحديدا في الخامس من يناير، تتجه الانظار نحو هذه البطولة التي تستقطب متابعة جماهيرية تفوق حتى البطولات المعترف بها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.
البحرين وهي تستضيف البطولة الحادية والعشرين ستكون في تحد كبير، ليس على مستوى الاعداد والتنفيذ، فهي قد احتضنت هذه البطولة في اول نسخها، قبل أن تعود إليها من جديد في مرات سابقة، ولكن التحدي الأكبر الذي ينتظر الاشقاء البحرينيين يتمل في كون بطولتهم تأتي مباشرة عقب البطولة التي استضافتها بلادنا في النسخة العشرين، والتي تميزت بحضور جماهيري فاق كل التوقعات، خاصة بعد الترويج الداخلي والخارجي عن عدم قدرة اليمن على استضافة البطولة.
الحضور الجماهيري الذي اكتست به جميع مباريات ملعبي 22 مايو بعدن، والوحدة بأبين، سيضل فارقة تتميز بها البطولة 20واليمن على وجه التحديد، وهو ما شهد به الجميع أثناء وبعد البطولة، وقلب النظرة المتشائمة التي سبقتها، واصبحت تلك البطولة هي الأعلى من حيث المتابعة الحية على أرض الميدان، ولهذا فإن أول مقارنة سيواجهها الاشقاء هي الحضور والمتابعة الجماهيرية، لا أعني بذلك مباراتي الافتتاح والاختتام، ولا تلك التي سيكون فيها البحرين طرفاً رئيساً، بل في بقية المباريات، وهو ما دعا المجتمعين في اللجنة الاعلامية بالبحرين الى الاشادة بمستوى التنظيم الرائع لدورة الخليج العشرين التي استضافتها اليمن، وما شهدته جميع مبارياتها من حضور جماهيري كبير لم يسبق له مثيل وصعب أن يتكرر في دورة أخرى، وبطبيعة الحال ستميل الكفة الى النسخة التي استضفناها، لأن الزخم الجماهيري الذي أوجدناه، ربما من الصعوبة تكراره على الأقل في هذه البطولة.
مشاركة الزميل معاذ الخميسي -عضو اللجنة الإعلامية لدورة الخليج الواحدة والعشرين التي ستقام بالبحرين- في اجتماعات اللجنة الاعلامية، ستخلق الكثير من التسهيلات للزملاء الاعلاميين الذين سيشاركون في تغطية فعاليات الدورة، ولعل ذلك ما اكده من خلال الاجتماع الذي حضره، والذي شهد طرح العديد من المقترحات التي ستخدم الوسائل الإعلامية وممثليها وتمكنهم من الحصول على المعلومات بسهولة وارسالها في اسرع وقت لوسائلهم، مع أمل أن يمثل اعلاميونا الوطن خير تمثيل.
نتمنى كذلك أن يظهر منتخبنا بالمظهر اللائق، وان لا يكون محتشماً كالبطولة التي استضفناها، وفي اعتقادي ان الاداء سيكون افضل، هذا إذا ما سلمنا بأن سوء الظهور مرده الضغط الجماهيري الذي طالب اللاعبين بأكثر من قدراتهم نظرا لاستضافتنا البطولة، اضافة للمجموعة القوية التي وقعنا فيها.
الحضور التحكيمي لا يقل أهمية في البطولة، فخلال البطولات الماضية اقتصر دورنا على الدولي أحمد قايد كحكم مساعد، ما عدى الاستثناء الذي تمثل في ادارة الدولي خلف اللبني للقاء البحرين بالعراق، وهنا نهيب بالاتحاد العام ولجنة الحكام العليا، تعيين الحكام الاكفاء الذين سيشرفون التحكيم اليمني بإذن الله، وعدم المغامرة بأسماء قد لا تتاح لها الفرصة للتحكيم خاصة على مستوى الساحة.
الاتحاد العام بدوره مدعو للمشاركة بفاعلية في كل انشطة وفعاليات الدورة، مع حسن اختيار العناصر التي ستمثل بلادنا في اللجان المختلفة، فيوجد في بلادنا من الكفاءات ما يجعلنا قادرين على عدم تكرار نفس الاسماء وذات الوجوه، على الاقل لنثبت للاخرين أن بلادنا زاخرة بالابداعات، وانها قادرة على ايفاد الاشخاص الذين لا يقلون كفاءة عن نظرائهم الخليجيين، خاصة والاتحاد اليمني لكرة القدم قد اثبت اثناء استضافته للبطولة قدرته العالية على حسن التنظيم من خلال العناصر الجيدة التي دفع بها في جميع اللجان.
 

Total time: 0.056