أخبار الساعة » فنون وثقافة » ابداعات ادبية

ينابيع سورِيّة

- عباس عواد موسى

 

ينابيع سورِيّة
عباس عواد موسى
 
قذيفة الموتِ , 
في خِلسةٍ , قدمتْ
تهتزّ أجفاني
من شقّها خرجت أفعى تناديني
تُلقي حكايا الردى
في صدر أوطاني
عايشتها زمناً ,
تصطادني ذاتي
من بردى ,
يا ثورتي ,
قَسَمٌ يشتقّ أزماني
دمشقُ تُقصَفُ ,
واليرموك يشتبكُ ,
فجراً , ظهراً , عصراً , ليلاً , فأزمنة التاريخ ,
أحزاني
سقيفة الرّعبِ ,
في هدأةٍ ,
مُسِحتْ
ترتدّ أشجاني
إذ يستفيقك قبر يكتوي لهبي ,
يافا هنا تلد الأشعار ,
قصائد الموت ,
كجثّةٍ سكنت في القبر يا ولدي , 
في القبر ألحاني 
حمصٌ , 
وتنقضُّ الآهاتِ ,
جداول الريح في وادٍ تسطّرها أحلامها 
لم يُعرني الليل ,
عنواني 
في عزلتي ,
عبثاً ,
تصطكّ , أسناني 
من يستفيقُ ل حمصٍ ,
يقتفي بردى
أسمائهم ذُكرتْ في ساح عمّانِ
أقاوم النار في ريحٍ تمدّدها يرتادنا , 
فيسخن الرمل المكلوم من دمنا , حَرّاً 
ومن لهب الصاروخِ
كل الرمال التي نرتادها سَحَراً إذ نهتدي ( حلباً )
ما ضلّ إثنانِ
في درب أعواني
المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.0518