اخبار الساعة - الجزيرة
نجحت الثورة الشبابية باليمن باستقطاب المجتمع الدولي للتعهد بالحفاظ على وحدة اليمن من خلال توصيات قراري مجلس الأمن والمبادرة الخليجية،غير أن المعوقات التي تهدد هذه الوحدة -وبحسب مراقبين- لا تزال تمثل التحدي الأكبر أمام إنجاز هذه التعهدات.
ويلقى مشروع الانفصاليين بجنوبي اليمن معارضة خارجية قوية, حيث تنص المبادرة الخليجية بأحد بنودها على أن "يقف مؤتمر الحوار القادم أمام القضية الجنوبية بما يفضي لحل وطني عادل لها يحفظ لليمن وحدته واستقراره وأمنه".
وبالرغم من أن جزءا كبيرا من الحركة الانفصالية ومع بداية فترة الاحتجاجات ضد نظام حكم الرئيس المخلوع على عبد الله صالح التحق بركب الثورة، فإن شريحة لا يستهان بها من هذه الحركة لا تزال تواصل التظاهر بانتظام ببعض محافظات الجنوب على أمل تحقيق الاستقلال.
بالاثناء تشهد محافظات جنوبية أهمها مدينتا عدن والضالع معقل الحراك تصعيداً بالنشاط الاحتجاجي الرافض للمبادرة الخليجية من قبل أنصار الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض الذي يعيش بالمنفى ويتزعم الفصيل المتشد في الحراك الجنوبي.
إستراتيجية وانقسام
وفيما يتعلق بإستراتيجية الحراك المطالب بالانفصال قال الأمين العام للحراك قاسم عسكر جبران إن الإستراتيجية تقوم على مواصلة النضال من أجل تحرير الأرض واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، وأكد للجزيرة نت "الحراك لن يشارك في حوار صنعاء ويطالب باستئناف المفاوضات بين الجنوب والشمال من حيث انتهت أثناء حرب 94 وبرعاية دولية من أجل هدف واحد هو فك الارتباط".
|
جبران تمسك بخيار الانفصال (الجزيرة نت) |