صدر عن لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة ما يلي:
على الرغم من العقبات والصعوبات المتعددة التي أدت إلى تعليق سفينة مريم لرحلتها الإنسانية لكسر الحصار على غزة، لا يسعنا الا ان نحيي اهل هذه المبادرة على تصميمهم وجديتهم ومثابرتهم ونؤكد ان هذه المبادرة الاخلاقية والانسانية الشجاعة قد حققت العديد من اهدافها على غير مستوى.
فلقد نجحت هذه المبادرة في اعادة تسليط الاضواء على ان غزة ما زالت تعيش تحت الحصار الاسرائيلي وبالتالي فإن معركة كسر الحصار ما زالت مستمرة رغم التعنت الصهيوني والغطاء الدولي. وانها مرتبطة بمعركة حق العودة كما اعلن منظمو الرحلة أنفسهم.
ولقد كشفت هذه المبادرة مظاهر الهلع التي كانت تسود دوائر القرار الصهيوني لدى كل مرة يحدد فيها منظمو الرحلة موعداً لانطلاق سفينتهم، ومعها سفينة ناجي العلي، وهي مظاهر عبرت عن نفسها بالاستنفارات العسكرية والتهديدات السياسية والشكاوي الديبلوماسية، بما يؤكد هشاشة هذا الكيان الذي تضطرب احواله امام مبادرة نسائية بسيطة.
وفيما كان اركان هذا الكيان يسخرون عام 1967 من لبنان الذي لا يحتاج غزوه إلا إلى كتيبة مجندات على دراجات هوائية، حسب قول كبير جنرالاتهم انذاك موشيه دايان، نرى اليوم فرائص هذا الكيان ترتعد من مجرد مبادرة انسانية تقوم بها نساء لبنانيات وشقيقاتهن من دول شقيقة وصديقة على متن سفينة محملة بادوية لاطفال غزة.
ولقد نجحت سفينة مريم أيضاً في كشف هشاشة سيادات دول متوسطية باسرها امام الضغوط حين اظهرت ان الحصار لا يشمل الدخول إلى ميناء غزة فقط بل بات يشمل ايضا الخروج من موانئ المتوسط كلها وكأن البحر المتوسط بات بحيرة اسرائيلية، وكأن المياه الدولية برمتها اصبحت مياهاً اقليمية اسرائيلية، وكأن القرصنة الصهيونية تمتلك حق انتهاك كل القوانين الدولية وعلى رأسها قوانين الملاحة العالمية.
اننا في لجنة المبادرة لكسر الحصار على غزة سنواصل دعمنا لكل المحاولات الصادقة والشجاعة التي تقوم بها اللجنة المنظمة لسفينة مريم وحركة فلسطين الحرة للانطلاق في رحلة كسر الحصار، كما ندعو كل الدول المعنية لا سيما في اليونان الصديقة التاريخية للعرب ، إلى ان تفتح موانئها أمام السفينة الإنسانية الصادقة وأن تغلق ابوابها امام الضغوط الصهيونية والامريكية، كما ندعو كل دول المتوسط الشقيقة والصديقة ان تفتح موانئها لسفن أسطول الحرية – 2 – وقد باتت في معظمها جاهزة للانطلاق في اكبر تحرك بحري عالمي لكسر الحصار على غزة والذي لم يعد ينقصه الا موانئ الانطلاق على البحر المتوسط.
23/8/2010
