أول حكم بالإعدام على سجينة سياسية
من معتقلي انتفاضة الشعب الإيراني
الأخبار الواردة عن إصدار النظام الإيراني الحكم بالإعدام على السيدة «فرح
(الميرا) واضحان»، تظهر جانبًا جديدًا من همجية الفاشية الدينية الحاكمة في إيران
ومعاداتها للمرأة. وقد تم اعتقال السيدة «فرح واضحان» لصلتها العائلية بمجاهدي
اشرف، وقد حكم عليها بالسجن لمدة عامين ودفع غرامة نقدية فضلاً عن الإعدام!!
وتعد السيدة «واضحان» أولى سجينة سياسية حكم عليها بالإعدام اعتقلت خلال الانتفاضة
العارمة للشعب الإيراني في العام الماضي.
وقد اعتقلت السيدة واضحان في 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي من قبل وزارة
المخابرات خلال اقتحام وحشي لمنزلها قامت به عناصر المخابرات بعد يومين من أحداث
عاشوراء. وتعرضت للتعذيب الجسدي والنفسي خلال حبسها لأكثر من شهر في زنزانة
انفرادية لترضخ للإدلاء باعترافات تلفزيونية. كما تم سجن أبنائها في زنزانات
انفرادية لانتزاع الاعتراف منهم ضد والدتهم.
وقد اعدم خال السيدة واضحان السيد برويز فيضي من السجناء السياسيين من أنصار
مجاهدي خلق عام 1965 في عمر يناهز 30 عامًا على أيدي النظام الإيراني المجرم.
كما أصيبت والدة السيدة واضحان آنذاك بنوبة قلبية أدت إلى استشهادها في عمر
يناهز 38 عامًا أمام سجن «إيفين» الرهيب في العاصمة طهران عندما أخبرها «لاجوردي»
جزار إيفين بإعدام شقيقها. كما قضت شقيقة السيدة واضحان في ثمانينات القرن الماضي
أربع سنوات في معتقلات التعذيب التابعة لنظام الملالي المجرم الحاكم في إيران
بتهمة تعاطفها مع مجاهدي خلق.
ان لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تطالب الأمين العام
للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة والمنظمات المختصة
بحقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق المرأة بإدانة أحكام الإعدام على السجناء
السياسيين خاصة الحكم بالإعدام على السيدة «واضحان» واتخاذ خطوة عاجلة لإطلاق
سراحها.
لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية -
باريس
25 أب/أغسطس 2010