بيان
صادر عن جمعية «لا تمسوا قابيل» الإنسانية
تضامنًا
مع سكان مخيم أشرف
أوقفوا هذه الحرب القذرة ضد سكان مخيم أشرف
منذ أكثر من 6
أشهر تجمع عدد من عناصر نظام الحكم القائم في إيران تحت يافطة «عوائل سكان مخيم
أشرف» أمام باب المخيم بدعم من لجنة قمع أشرف وهي جهاز حكومي عراقي وهم يستخدمون
مكبرات صوت قوية وأصوات تمجه الآذان للتعذيب النفسي لسكان المخيم واستفزازهم
وإثارة الفوضى والشغب والتمهيد لقتلهم، كما وبذلك يتم تعذيب المرضى الراقدين في
مستشفى مخيم أشرف القريب من مدخل المخيم.
لا شك في أن
هذه الأعمال تنافي القانون إطلاقًا وتنتهك اتفاقيات جنيف والقانون الدولي والقانون
الإنساني والحقوق الدولي وكذلك تنتهك اتفاقية الحقوق المدنية والسياسية. كما إن
إثارة الضجيج والضوضاء والأذى والإزعاج والاعتداء على أموال الآخرين وإيذاء المرضى
واستفزاز سكان المخيم وتهديدهم بالقتل والحرق ليس إلا ضرب القوانين المعترف بها في
أية دولة يسود فيها أدنى الحد من القانون.
من الطريف إن
هذه المسرحة والمهزلة تجرى في الوقت الذي امتنعت فيه السفارات العراقية عن منح
تأشيرة الدخول لمئات منم أفراد عوائل سكان مخيم أشرف في أوربا وأميركا لزيارة
المخيم وذلك منذ مطلع عام 2009 وحتى الآن. كما وإن العديد من أفراد العوائل الذين
زاروا أشرف قادمين من إيران لإجراء لقاءات عائلية خلال الفترة بين عامي 2003 و2008
أي خلال المدة التي كانت فيها القوات الأمريكية تتولى حماية أشرف اعتقلوا بعد
عودتهم إلى إيران والآن يعيش حوالي 200 منهم قيد السجن في إيران وحكم بالإعدام على
خمسة منهم وهم السادة محمد علي صارمي وجعفر كاظمي ومحسن دانش بور مقدم وابنه أحمد
دانش بور مقدم ومحمد علي حاج بسبب زيارتهم لمخيم أشرف وتواجد أفراد من عوائلهم في
المخيم.
فنظرًا لما
تقدم، نعلن ما يأتي:
1- إننا ندين
هذه الحرب النفسية القذرة ضد سكان مخيم أشرف وندعو الأمم المتحدة والإدارة
الأمريكية إلى أن تطلبا من الحكومة العراقية أن توقف هذه الحرب وأن تسحب عملاء
النظام الإيراني من مدخل مخيم أشرف وينهي الحصار الجائر المفروض على المخيم.
2- إذًا ولمنع
تجدد حمام الدم في أشرف، نطالب الأمم المتحدة بأن تتخذ خطوات تكفل تواجد فريق
مراقبة تابع ليونامي في أشرف ونطالب القوات الأمريكية بأن تتمركز في أشرف تمركزًا
دائمًا لضمان حماية سكان المخيم وكذلك توفير الأمن والحماية لفريق المراقبة التابع
ليونامي.
روما – 23 آب (أغسطس)
2010
سرجيو دليا
أمين جمعية «لا تمسوا
قابيل» الإنسانية