أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

بمشاركة الآلاف من المواطنين في المسيرة الوطنية الكبرى في مدينة غزة

- ادريس علوش

بمشاركة الآلاف من المواطنين في المسيرة الوطنية الكبرى في مدينة غزة

الديمقراطية: المسيرة تأتي رفضاً للانقسام وسعياً إلى إخراج الوضع الفلسطيني من الأزمة العاصفة التي يمر بها

زيدان: نرفض المباشرة لأنها تتم على أسس جائرة دون مرجعية دولية وإطار دولي فاعل وملزم

 

غزة- 28/8/2010

بمشاركة الآلاف من المتظاهرين نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ظهر اليوم، المسيرة الوطنية الكبرى في مدينة غزة تنديدا بالحصار الغاشم على قطاع غزة والانقسام المدمر على الساحة الفلسطينية.

وشارك في المسيرة الكبرى التي انطلقت من حديقة البلدية إلى ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة الآلاف من أنصار الجبهة الديمقراطية من مختلف أنحاء قطاع غزة والمواطنين الفلسطينيين وممثلين عن قيادات وكوادر الجبهة والقوى والفصائل الوطنية في غزة، وبمشاركة نسائية فاعلة.

ورفع المشاركون في المسيرة التي تأتي رفضاً للانقسام، وسعياً إلى إخراج الوضع الفلسطيني من الأزمة العاصفة التي يمر بها، ومن أجل فك الحصار وإعادة الأعمار، ودفاعاً عن المصالح الحياتية والمعيشية لأبناء الشعب الفلسطيني في جناحي الوطن، وتأكيداً على حق المواطن في الأمن والأمان والحرية والخبز والعمل والتعليم والخدمات الصحية الراقية، ومكافحة البطالة والجوع والغلاء الفاحش وانقطاع التيار الكهربائي الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة والشعارات المنددة باستمرار الحصار والانقسام واستمرار انقطاع التيار الكهربائي بصورة غير مبررة.

وجددت الجبهة الديمقراطية في كلمة ألقاها السيد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة موقفها من المفوضات المباشرة وقال: " إنني وباسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أؤكد كما أكدنا بالمؤتمرات الوطنية يوم الأربعاء الماضي رفضنا الصريح للمفاوضات المباشرة التي ستبدأ في أيلول/ سبتمبر القادم لأنها تتم على أسس جائرة دون مرجعية دولية وإطار دولي فاعل وملزم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة بحدود عام 67 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194، ولأنها تتم دون وقف الاستيطان، ونطالب بوقفها لأنها تحمل مخاطر حل سياسي لا يلبي حقوق شعبنا الوطنية. ولأن إسرائيل ستستغلها للتغطية على مواصلة الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس واستمرار حصار غزة. لذلك نقول للطرف الرسمي الفلسطيني أوقفوا المفاوضات المخالفة لموقف الإجماع الوطني الفلسطيني وقرارات المجلس المركزي.

وأضاف إن أولويتنا هي الدفاع عن الحقوق الوطنية وإحباط مشروع الحل الإسرائيلي – الأمريكي، ومدخلها الخروج من كارثة الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية على أسس الديمقراطية والشراكة ومن خلال انتخابات ديمقراطية للرئاسة والمجلسين الوطني والتشريعي وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل، وتصحيح آلية صنع القرار في المؤسسات الشرعية الفلسطينية.

وشدد على أن هناك بديل عن المفاوضات بالشروط الجائرة، تقوم على توسيع الاعتراف الدولي بالحقوق الوطنية، بدولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وحق العودة، ووضع إسرائيل أمام المساءلة والمحاسبة والعقوبات على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وبناء جبهة موحدة للمقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال والاستيطان.

وحيا زيدان الحضور بقوله: " أحيي حضوركم في هذه المسيرة الحاشدة وأنتم تتحدوا حرارة الطقس لتدافعوا عن حقوقكم الوطنية وترفضوا المفاوضات الثنائية المباشرة وفق الشروط الأمريكية الإسرائيلية.  بوركتم في شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والوحدة، وأنتم من وسط الحصار والدمار تطلقون صرخاتكم المدوية، ليسقط الانقسام المدمر والذي لا يفيد سوى العدو الإسرائيلي، وليسقط داعمو الانقسام وممولوه. ألف تحية لكم وأنتم تسيرون في شوارع غزة تطالبون بحقكم في الحياة الكريمة وتهتفون للخبز والعمل وترفضون البطالة والغلاء والضرائب وانقطاع الكهرباء.

ومضى بالقول: " تسيرون بالآلاف اليوم ترفعون رايات الوحدة لتؤكدوا أننا لن نكل ولن نمل في النضال ضد الانقسام، وأنصاره من أثرياء اقتصاد التهريب والأنفاق والغلاء في غزة والأمراء في السلطة في رام الله، وفي مواصلة الضغط على فتح وعلى حماس للاستجابة الجادة لنداء الوحدة الوطنية.

وقال: من أجل هذا سنستمر بتحركاتنا الشعبية حتى استئناف الحوار الوطني الشامل في القاهرة وعلى أساس الورقة المصرية للتوافق على آليات تنفيذها واستيعاب الملاحظات وخاصةً إقرار قانون الانتخابات على أساس التمثيل النسبي الكامل وبناء حكومة وحدة وطنية، وبناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية واستناد الوحدة لإعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.

         واستطرد قائلا: إننا نرفض ونستنكر استخدام الانقسام كذريعة لتعميق انتهاك الحريات العامة والحقوق المدنية والديمقراطية للمواطنين في غزة أو الضفة مشددا على ان الجبهة الديمقراطية ترفض وتندد بالاعتقال السياسي والتعذيب، وتقييد حرية الصحافة والتجمع السلمي والاعتداء على مؤسسات العمل الأهلي وفرض القيود على السفر وتطالب بتوفير جواز السفر للجميع.

وتابع قائلا إننا ندين وبشدة القمع الذي مارسته الأجهزة الأمنية في رام الله ومنعها انعقاد المؤتمر الوطني للمعارضة ونطالب بمحاسبة المسؤولين عن ذلك. كما نطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في غزة والضفة مطالبا الحكومة المقالة في غزة بإلغاء قرار وزير الداخلية بحظر انتساب الموظفين المدنيين "المستنكفين" للجمعيات العمومية في الجمعيات الخيرية والهيئات الأهلية أو العمل كموظفين أو أعضاء في مجلس إدارتها، ونشدد على ملاحقة قراصنة المعلومات من المكاتب والمؤسسات.

وشدد على أن حالة الانقسام أساس كل الويلات والمصائب والمآسي ولكنها لا تبرر التقصيرات اتجاه تعزيز صمود أبناء غزة في مواجهة تحديات الحصار وعدوان الاحتلال الإسرائيلي مستطردا نقول بصراحة أنّ على الحكومة المقالة أن تتحمل مسؤولياتها في معالجة التدهور الحاد في الوضع الاقتصادي وتأمين الخدمات الأساسية والتخفيف من معاناة شعبنا، والحد من اتساع دائرة الفقر والبطالة وتردي الخدمات الصحية والتعليمية.

وطالب حكومة حماس بفرض رقابة على الأسعار لضبطها والحد من ارتفاعها الجنوني، وكذلك خفض الضرائب الباهظة والرسوم التي تفرضها، وتوزيع المساعدات بعدالة على مستحقيها وليس على أساس الولاء ومن خلال لجنة وطنية. كما نشدد على مسؤوليتها إزاء إنهاء مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وتطبيق الاتفاق الموقع مع حكومة السلطة في رام الله بمبادرة الشخصيات المستقلة والقوى. كما طالب حكومة السلطة في رام الله بتثبيت موظفي 2005-2006-2007 كموظفين وليس كبدلات بطالة، وندين قطع رواتب العسكريين والمدرسين والموظفين المدنيين ونطالب بإعادتها، ونشدد على مساواة موظفي غزة بموظفي الضفة، وزيادة المساعدات الاجتماعية وتقديمات بدل البطالة.

وتوجه بتحية الوفاء والتقدير لأسرى الحرية البواسل وفي المقدمة القادة الأسير إبراهيم أبو حجلة وأحمد سعدات ومروان البرغوثي وبسام السعدي وحسن يوسف. كما توجه بتحية الإجلال والإكبار للشهداء الأبطال.

وشوهد خلال التظاهرة الكبرى عشرات الأطفال وهم يرتدون أعلام الجبهة وقبعاتها..........

 

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

قطاع غزة/ فلسطين

28/8/2010

المصدر : اعلام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

Total time: 0.045