قام رئيس مجلس الإدارة بمؤسسة الثورة للصحافة –رئيس تحرير "الثورة" عبدالرحمن بجاش قبل ساعتين بإستئجار ثلاثة مخرجين يرافقهم أكثر من عشرة من رجال الأمن،لإعادة إخراج الصفحة الأخيرة من عدد "الثورة" الصادر اليوم الخميس،بعد أن أرسل لهم فقرة تضمنت إمتداح وزير الإعلام علي العمراني وإساءة بالغة للمواقع الأخبارية التي تناولت أوضاع المؤسسة بمهنية.

وأكد صحفيو وموظفو وعمال المؤسسة الذين ينفذون إضرابآ مفتوحآ منذ أربعة أيام،أنهم تفاجأوا بقدوم المخرجين إلى مقر المؤسسة بصحبة عشرة من أفراد الأمن في الساعة الثانية من صباح اليوم،مما دفع بعدد من المضربين إلى دخول إدراة الكمبيوتر بالصحيفة لمعرفة ما يجري من قبل مسلحي بجاش،وحين وجدوا المخرجين يعيدوا إخراج الصفحة الأخيرة وحولهم المسلحين قادهم حرصهم على مصلحة المؤسسة ومصداقية صحيفتهم إلى الإطلاع على الفقرة التي يريد بجاش إضافتها بدلآعن خبر يتعلق بقضية عامة مهمة،أعترضوا على إستغلال الصحيفة للإساءة للزملاء في المواقع الإخبارية،وإنكار حقيقة الإضراب الذي ينفذه العاملين في المؤسسة.

وأشاروا إلى أن إعتراضهم على نشر الفقرة الكاذبة التي تضمنت أيضآ إنكار حقيقة إجراء الأمني تحقيق مع نائب رئيس مجلس الإدارة للشئون المالية خالد الهروجي،لم يفلح نتيجة  لتهديدهم بالحجز والسجن من قبل رئيس مجلس الإدارة الذي جاء على لسان أفراد الأمن المسلحين..

وتجدر الإشارة إلى أن هذه  ليست المرة الأولى التي يقدم فيها رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة عبدالرحمن بجاش،بإستئجار مسلحين كمحاولة منه لإسكات الأصوات المطالبة بتصحيح الأوضاع  المهنية والمالية والإدارية بالمؤسسة ،وتجفيف منابع الفساد المستشري فيها،وبعكس إدعائه بأنه بدون مرافقين –كما ورد في إستقالته المزعومة على صفحته الشخصية بالفيسبوك -حيث وقد سبق وان قام بهكذا عمل مشين أكثر من مرة منذ ترأسه للمؤسسة في نهاية مارس الماضي.