بعد قيام محافظ صنعاء الأستاذ عبد الغني جميل بتوقيف مدير عام مكتب الأوقاف بالمحافظة صالح خميس وبموجب توجيهات رسمية من مجلس الوزراء على ذمة ارتكابه لعدد من قضايا الفساد المتعلقة بأراضي الأوقاف وتسهيل الاستيلاء عليها من قبل شخصيات نافذة ، قام الوزير حمود عباد وزير الأوقاف بزيارة محافظ صنعاء لثنيه عن تنفيذ قرار مجلس الوزراء بتوقيف صالح خميس مدير أوقاف المحافظة ، مساعي الوزير عباد جاءت بعد ضغوطات قام بها مدير الأوقاف صالح خميس وبحسب مصدر مطلع ان توقيف صالح خميس سيترتب عليها كشف المتورطين معه بالتلاعب بأراضي الأوقاف وفي مقدمتهم الوزير شخصيا وهذا ما دفع بالوزير عباد للذهاب الى محافظ صنعاء ومحاولته إعادة صالح خميس الى عمله ، مصادر في محافظة صنعاء أكدت ان المحافظ عبد الغني جميل رفض طلب الوزير عباد وأكد ان هذا الموضوع من اختصاص السلطة المحلية
المعلوم ان الوزير عباد هو الرجل صاحب القول الفصل وهو المفرط الرئيسي بأراضي الأوقاف بالجمهورية ويعتمد على بعض مدراء عموم مكاتب الأوقاف بالمحافظات لتنفيذ أوامره وتوجيهاته مقابل حصول هؤلاء المدراء على حصة من كعكة حمود عباد ، صالح خميس مدير أوقاف محافظة صنعاء السابق وقائد محمد قائد مدير مكتب الأوقاف بالأمانة من اشد العناصر إخلاصا للوزير عباد وهما على رأس قائمة العابثين والمفرطين والمتلاعبين بأراضي الأوقاف
الجدير بالذكر ان هناك توجه جاد لوقف هذا العبث ومحاسبة العابثين وهناك ملفات تخص فساد الأوقاف منظورة بعضها امام النائب العام وبعضها في الطريق اليه بعد ان تم عرقلتها في هيئة مكافحة الفساد بسبب ضلوع احد أعضاء الهيئة بتورطه في نهب أراضي الأوقاف وسبق لمعالي النائب العام ان أحال قضية عضو هيئة الفساد رئيس قطاع الذمة المالية الهارب خارج الوطن منذ عدة أشهر الى نيابة الأموال العامة وعدد من مسئولي الأوقاف ومنهم مدير أوقاف صنعاء والأمانة
الغريب هو سكوت رئيس حكومة الوفاق والأخ النائب العام عن الوزير عباد وعدم مسائلته على الأقل نتيجة قضايا الفساد التي يرتكبها بشكل مستمر وسكوتهم عن محاولته لإعادة مدير أوقاف محافظة صنعاء الى عمله وهذا ما يثير الشك حول مصداقية الحكومة في مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين ، يذكر ان أراضي الأوقاف يعتبرها البعض مالا سائبا وسهل الاستيلاء عليه خاصة في عهد الوزير عباد الذي يتصرف بها وكأنها ملك خاص به وليس أوقاف شرعية محرمة ،