تدشن الحكومة اليمنية منهجية “6x3” التي تهدف لإيجاد فرص عمل مستدامة للشباب اليمني الأقل حظاَ من خلال مشروع تمكين الشباب إقتصادياً التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة و الممول من الحكومة اليابانية، يوم الأحد 30 ديسمبر برعاية وزارة التخطيط و التعاون الدولي و وزارة الشباب و الرياضة و أمانة العاصمة و بحضور 70 من الشباب المستفيدين.
يطمح المشروع لتمكين الشباب و المرأة الأقل حظاَ في صنعاء و تعز وعدن في المجلات التقنية و الريادية و الإدارية ومهارات بناء الثقة.
ترجع تسمية هذا المشروع إلى تضمنه لثلاث مراحل أساسية في كل مرحلة يوجد عنصرين أساسيين ليشكلوا في الأخير منهجية “6x3” . هذه المراحل الأساسية الثلاث هي: الاستقرار و الملكية و الاستدامة. و لأول مرة سيتم تطبيق هذه المنهجية في اليمن بالشراكة مع منظمة "من أجل الجميع" التنموية و هي منظمة يمنية غير ربحية.
وقد طَـبقت هذه المنهجية بنجاح سابقاَ من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في دولة بروندي كإستجابة لتداعيات الحرب هناك بهدف إدماج المجموعات المتأثرة بالصراع ولذلك سيتم تطبيق هذه المنهجية في اليمن مع تطويعها لتناسب البيئة اليمنية مستهدفةً الشباب بالتحديد .
منهجية “6x3” تشمل توليد رأس مال للشباب من خلال فرص تشغيل سريعة. وسيساعد المشروع الشباب في إدخار الثلثين من الدخل المكتسب وإيداعه في حسابات لهم في بنك الأمل للتمويل الأصغر.
سيقوم المشروع بدعم الشباب بمجموعة من المهارات الحياتية و مهارات الأعمال خلال فترة عملهم بالأشغال المؤقتة . و سيتم تشجيعهم لإنشاء مشاريع صغيرة أو تكوين مجموعات لبدء مشاريع مشتركة من خلال مضاعفة رأسمالهم إلى ثلاثة أضعاف بقرض مدعوم من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. وبالتالي يقدم البرنامج الإنمائي دعم للاستثمار و تسهيل التوسع في الأسواق. و بالتعاون مع بنك الأمل سيكون هناك دراسة الجدوى الإقتصادية لأي فكرة مشروع والتأكد من وجود سوق محلي لها.
وقد أكد الدكتور محمد السعدي وزير التخطيط و التعاون الدولي على أهمية المشروع قائلاً "تشهد اليمن مرحلة جديدة و تعتبر مشاركة الشباب في التنمية والإقتصاد مهمة جداَ لضمان مرحلة إنتقالية ناجحة."
كارولين لينسانج هابن – كبير الإستشاريين التقنيين للمشروع قالت "يهدف المشروع إلى دعم الإنتعاش الإقتصادي في الدولة كجزء من المرحلة الإنتقالية " توليد فرص أعمال للشباب ليس فقط للنمو الإقتصادي بل و للإستقرار". كما يمثل النمو والإنتعاش الإقتصادي وتوفير فرص العمل و تحسين المعيشة أساسيات نجاح المرحلة الإنتقالية في اليمن وسيساهمون مباشرة في الحد من النزاعات.