تحدثت مصادر صحفية نقلا عن مصادر قيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام، ان رئيس الحزب علي عبدالله صالح تراجع عن قراره، بترؤس ممثلي حزبه في مؤتمر الحوار الوطني، فيما نفى مصدر مؤتمري مغادرة صالح البلاد.
وكشفت مصادر مؤتمرية أن صالح تراجع "عن إصراره ترؤس قائمة المؤتمر الشعبي العام في مؤتمر الحوار الوطني وموافقته على تكليف النائب الثاني له الدكتور عبدالكريم الأرياني بالقيام بهذه المهمة نيابة عنه".
وأكدت المصادر في تصريحات لـ "مأرب برس": "إن تراجع صالح عن قراره ترؤس قائمة ممثلي حزب المؤتمر، جاء بعد مساع قام بها عدد من قيادات الحزب لإقناعه بتكليف النائب الثاني لرئيس الحزب الدكتور عبدالكريم الأرياني بالقيام بهذه المهمة نيابة عنه ".. واعتبرت المصادر أن مغادرة الرئيس السابق اليمن للإقامة المؤقتة في العاصمة الايطالية "روما" مسألة وقت.. منوهة الى أنه تم استكمال كافة الترتيبات المتعلقة بإقامته في ايطاليا، حيث سبقه نجله العميد احمد الى هناك لترتيب ذلك، مشيرة الى ان صالح قد يسبق وصوله الى روما، بسفره الى الولايات المتحدة أو فرنسا لإجراء فحوصات طبية ضرورية".
وكان الرئيس السابق قد اعلن في وقت سابق أنه سيرأس قائمة ممثلي حزب المؤتمر الشعبي في مؤتمر الحوار الوطني باعتباره رئيسا للحزب، وهو ما اثار استياء الرئيس هادي وقيادات أحزاب اللقاء المشترك، التى سارعت الى اعتبار اصراره على المشاركه في مؤتمر الحوار بمثابة افتعال لعوائق جديدة للحيلولة دون انعقاد المؤتمر.
الى ذلك قال حزب المؤتمر إن "زعيمه" لن يغادر البلاد،.. مؤكدا انه "لا يمكن لأية قوة ان ترغمه على السفر".
ونفى مصدر مسئول في المؤتمر الذي يرأسه صالح، ما نشرته صحف محلية، نقلاً عن مصدر حكومي في مجلس الوزراء، بشأن مغادرة صالح اليمن.. مؤكداً أن صالح "لن يغادر اليمن وأن بقاءه أو سفره يرجع له شخصياً، ولا تستطيع أية قوة مهما كان حجمها إرغامه على السفر، كونه مواطناً يمنياً ترعرع في أحضان الوطن وليس في أحضان بعض القوى التي تولد في سلوكياتها التآمر وغرس روح الكراهية والشللية والطائفية والتي تتكيف متى ما وجدت مصالحها مع أي تيار وفي أية لحظة كانت".
