نفذت في محافظة المحويت حملة نظافة صورية نفذت بمبالغ مالية طائلة يومنا هذا السبت الموافق 5/1/2013م ، حيث بكرت المحافظة ومعها عدة فعاليات لأخذ الصور التذكارية مع المكانس التي تم شراؤها مؤخراً ، ورغم الأموال الطائلة التي صرفت والتي كانت تصرف أيضاً في السابق إلا أنه لا يوجد في المحويت حتى برميل قمامة واحد لا في الأماكن الرئيسية ولا حتى الحواري .. ولم تستطع المحافظة حتى التنظيف أمام بوابتها المتسخة بشكل يثير الاشمئزاز ويصف حالة التدني التي وصلت إليها المحويت بكل أسف .
من جهتهم بكر عمال النظافة يعملون من الصباح الباكر وحتى ساعة كتابة هذا الخبر بدون فطور أو حتى شربة ماء بين البرد القارس صباحاً والشمس الحارقة ظهراً وزادهم الوحيد المكنسة أبو 100 ريال التي صرفت لهم كعهدة بل وانتهى يومهم بملاحقة مستحقاتهم جائعين عاطشين ، مع أنهم يعملون ليلاً ونهاراً بأيديهم وأرجلهم بسبب انعدام الامكانات الفنية حتى تغيرت ملامحهم وتكحلوا بالسواد و بات لا يعرف أحدهم فلان من فلان من شدة معاناتهم لأنهم يعملون بدون إمكانت فنية وفي الأخير يحرموا من مستحقاتهم ..
محافظة المحويت ، أينما اتجهت وأركام القمامة في كل حدب وصوب تلاحقك وفي كل زاوية تستقبل أركام القمامة الوافدين والزائرين لهذه المحافظة تقول لهم أهلاً وسهلاً بكم في محافظة القمامة المحافظة المظلمومة في كل شيء ..
أحد كبار السن قال معلقاً لـ ( أخبار الساعة ) لو اشتروا حتى خمسة براميل للقمامة وصرفوا بضع آلاف مكافئات لعمال النظافة لكانت النتيجة أفضل ، أما ما قاموا به من صرف مبالغ طائلة والنتيجة لا نظافة والحصيلة شوية مكانس ونظافة صفر ، ووصف الوضع بالفشل الذريع ، أما شباب المحافظة فقد أصيبوا بالإحباط لأنهم أحسوا بأن ثورتهم أجهضت كون الحال لم يتغير في المحويت بتاتاً ، وبانتظار ما يستجد !! .
