اخبار الساعة - عباس عواد موسى
ألإنفجارات تهز زاغرب والكروات يتملكهم الرعب
عباس عواد موسى
لا تزال العاصمة الكرواتية زاغرب تشهد إنفجارات , وخاصة القسم الغربي منها . وأسباب الإنفجارات ودوافعها مجهولة حتى اللحظة . والشرطة أخذت الأمور على عاتقها وها هي تنتشر في كل الأمكنة بالأسلحة , وقسم الرصد فيها يتابع الأوضاع عن كثب .
فالمسير في زاغرب , في الأيام الثلاثة الأخيرة , مخاطرة كبيرة , كما يرون سكان العاصمة الكرواتية . فالإنفجارات تقع هنا وهناك , ومصدرها مجهول . ومرأى الزجاج المنثور وحطام النوافذ وهياكل المركبات المدمرة يخيفهم . وانتشار الشرطة المسلحة يعيدهم إلى أيام معارك إقليم كرايينا مع الصرب . وأحد إحتمالين لدوافع التفجيرات إما هجومات إرهابية أو دوافع إنتقامية .
وفي رؤية ألخبير الأمني الكرواتي ماتِة لاأوشيك غموضاً زاد من قلق الكروات والمراقبين . فقد ذكر أن الدافع غير معروف ما دام المنفذ مجهولاً , وهو هنا إما منظمة إرهابية أو عمل جنوني أو عمل فردي . وبحسب مراقبين محليين وأوروبيين فإن الأوضاع في أوروبا قابلة لنشوء تنظيمات متطرفة ومنظمات إرهابية وهو الأمر الذي سيقوض حكومات البلدان الأوروبية وسيقوي تنظيم القاعدة في البلاد العربية والقارة الإفريقية وبالتالي العالم بأسره . وأوضح لاأوشيك أن انشغال وسائل الإعلام بالأحداث وتحليلها كل حسب رؤاه ومزاجه هو أحد أهداف المنفذ أو المنفذين فرداً أم جماعة .
ألمواطن الكرواتي ملادِن غوبورينا يرى أن مجرد وضع مواد متفجرة فالفعل بحد ذاته يكون عملاً له مدلولات إرهابية , في إشارة منه إلى ما صدر عن الشرطة من أنها كشفت قنبلتان قبل أن تنفجرا . وأفاد القانوني ياكوف مرديجا أن لم تصل أية رسائل أو طلبات من منفذي هذه التفجيرات , وأضاف أن الإرهاب لا يرتبط بمدلولات سياسية على الدوام . وأكد أنه إذا ما كان فرد واحد يقف خلف التفجيرات فإن التحقيق سيكون أكثر صعوبة وتعقيداً على الأجهزة المعنية .
ورغم أن الشرطة لم تؤكد خبراً مفاده أن مُشبهاً به , قد أصيب في الإنفجار الثاني الذي وقع في محطة الحافلات إلا أن مصادر موثوقة ذكرت أن حافلة بيضاء كانت موضع شبهة في إنفجاري المحطة وقد تقود إلى دلائل أولية . وعكس ما تناولته وسائل الإعلام من أن التفجيرات يحدث الواحد منها بمعزل عن الآخر , فإن فيتومير بييليك مدير وحدة البحث الجنائي في الشرطة الكرواتية لم يستبعد أن في الإنفجارات روابط مشتركة .
خرج رانكو أوستوييتش وزير الداخلية يطمئن المواطنين ويهديء من روعهم , وهو يخاطبهم بقوله لم تسبق التفجيرات أية إشارة عن عمل إرهابي محتمل .
ومما يزيد الأوضاع الأوروبية تعقيداً . هو إعلان السلطات البولندية عن اعتقالها أحد أساتذة جامعة كراكوف قبل نحو شهرين وقد أنجز تصنيع أربعة أطنان من المتفجرات الكيميائية عن طريق استخدامه القمامة وبعض محتويات الصيدليات الزراعية بهدف تفجير برلمان بلاده بشكل تام . في وقت أخذت فيه النزعات الإنفصالية تهدد عدة بلدان في القارة الأوروبية .
المصدر : عباس عواد موسى