تمثل اليمن مجموعة من المشكلات الكامنة أمام صناع السياسة الغربيين، والذين يواجهون احتمالات تحول اليمن من دولة فاشلة الى انهيار كامل ، في تلك البقعة الاستراتيجية الهامة التي تطل على البحر الأحمر، كما أنها تعد أفقر دولة في العالم العربي كله.
وفي لقاء خاص جمع مسؤول بريطاني كبير بمجموعة من أبناء الجنوب على هامش المؤتمر الدولي حول اليمن في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) التابعة لجامعة لندن عُقد يومي 12 و13 يناير/كانون الثاني وجمع أكاديميين وزراء يمنيين ودبلوماسيين ومنظمات إنسانية دولية.
قال المسؤول البريطاني أن الدولة اليمنية التي كانت إلى وقت قريب فاشلة بأنها ستنهار في أقرب وقت وماهو ألا عامل الزمن لا غير.
المسؤول البريطاني حذر من الانهيار الكبير وأضاف "أن اليمن لم تستفد من أي معونات أو مساعدات دولية حتى اللحظة وقد رصدت أموال طائلة لمساعدة اليمن تتعدى أكثر من 8 مليار دولار ولكن ليس هناك أي استجابة من الطرف اليمني وخاصة الدولة الحالية والعالم أصبح لا يقدم المال بسهولة ولكن عبر خطط ومشاريع واستثمارات تقدمها الدولة عبر خطط ومشاريع وهو الامر الحالي حيث لا يوجد لدينا شيء نقدم باي جانب لعدم أستلام الداعمين اي مشاريع علمية.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر أسمه في حال تم تداول الخبر إعلاميا لأنه ليس مخول بنقاش الموضوع في الوقت الراهن علنا واعلاميا.
أن الدولة تقوم بعمليات طبع واسعة جدا للعملة اليمنية بدون اي غطاء نقدي ،وأن عائدات النفط يتم الاستيلاء عليها من قبل المتنفذين في السلطة الذي مازالوا يحكموا اليمن حتى اللحظة. وأن ماهو حالي في اليمن واقتصادها يعتمد بدرجة رئيسيه على العملة الصعبة من عائدات المغتربين وخاصة بدول الخليج.
وعن الحوار اليمني القادم في اليمن قال المسؤول البريطاني" للأسف أي حوار قادم لم ولن يفيد إنقاذ الدولة الهشة اليمنية من الانهيار الكامل لان مقدرة الرئيس الحالي لليمن وحكومته ضعيفة جدا ولا يستطيع أن يصدر أوامر او يعمل بتوصيات الحوار ومخارجة الأخيرة على الارض
والرئيس والحكومة الحالية تعيش في فضاء آخر ولا تستطيع التحكم والعمل بفضائها الحالي الذي يحكمه آخرون."
وأضاف "اتينا إلى هنا للمؤتمر نناقش قضايا اليمن الاقتصاد والماء ولتعليم وحتى القات واضراره ولم نجد من الجانب اليمني أي شيء عملي سوء المعتاد عليه من قبل المسؤولين خطابات رنانة وشكوى لا غيروقد تحول المؤتمر من قضية لليمن إلى نقاش حاد وهام على الجنوب وقضية ومطالبة في تقرير مصيره.
وأخيرا حول حق الجنوبين بتقرير مصيرهم واستعادة دولتهم الجنوبية قال المسؤول البريطاني أننا نتفهم بجد مطالب شعب الجنوب وخاصة بالوقت الحالي ومن الافضل في حال الانهيار أن تكون هناك دولة على الاقل في الجنوب تحفظ الامن والسلام على الاقل في الجزء المهم من الجغرافيا في منطقة شبه الجزيرة العربية والجنوبيون اليوم هم مستعدون أكثر من اي وقت مضى من استعادة دولتهم وبناء دوله مهمة في المنطقة تحارب الارهاب والقرصنة والاتجار في المخدرات التي انتشرت بشكل واسع في الشهور الاخيرة وتجارة السلاح والحفاظ على أمن مسارات الملاحة البحرية وعلى مسارات نقل النفط عبر قناة السويس