أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

كاتب سعودي: الطفلة اليمنية "نجود" تُعلمنا كيف ندافع عن حقوقنا

- متابعة خاصة

قدم كاتب صحفي قصة الطفلة اليمنية "نجود" من خلال كتابها "أنا نجود ابنة العاشرة ومطلقة"، الذي تروي فيه كيف تم تزويجها من ثلاثيني وهي في العاشرة من عمرها، وكيف ناضلت حتى حصلت على الطلاق، ومن بعدها عرف العالم حكاية ثورتها على الظلم الاجتماعي، وفي شأن آخر، يطالب كاتب بإنشاء مركز وطني لإدارة الكوارث في المملكة، توضع فيه السيناريوهات المحتملة لحوادث أو كوارث تواجه الوطن: كالسيول، ويقدم أساليب التعامل السريع والموحد معها.

كاتب سعودي: الطفلة اليمنية "نجود" تُعلمنا كيف ندافع عن حقوقنا

يقدم الكاتب الصحفي صالح إبراهيم الطريقي قصة الطفلة اليمنية "نجود" من خلال كتابها "أنا نجود ابنة العاشرة ومطلقة"، الذي تروي فيه كيف تم تزويجها من ثلاثيني وهي في العاشرة من عمرها، وكيف ناضلت حتى حصلت على الطلاق، ومن بعدها عرف العالم حكاية ثورتها على الظلم الاجتماعي، وفي صحيفة "عكاظ" يقول الكاتب: "أنا نجود ابنة العاشرة ومطلقة.. العنوان هو لكتاب اشتركت فيه طفلة اسمها «نجود» يمنية، وصحافية فرنسية «دلفين مينوي» من أصل إيراني تعرف ما الذي يعنيه أن تكون امرأة في دولة يحكمها شخص قيل إنه «آية الله»، وكانت «نجود» تروي فيما «دلفين» ترتب أفكار الطفلة على الورق.. الكتاب حكاية «نجود» التي كانت تروي عذابات طفلة كانت تسكن في قرية، ولصراع بين الكبار هرب والدها «الأمي» بأسرته لصنعاء، قبل أن يبيع طفلته «نجود» لعريس ثلاثيني بـ «540» يورو مهراً لها"، ويمضي الكاتب مع الكتاب راصداً: "هذه الطفلة التي لم تعرف ما الذي سيحدث لها، والتي لم تكمل دراستها بعد أولى ابتدائي، قررت بعد شهر أن تواجه العالم الغامض للدفاع عن حقها، وبدل أن تذهب لشراء الخبز قررت المضي للمحكمة لتقابل القاضي الذي سأل الطفلة: ما الذي تريدينه؟ فجاء جوابها سريعاً: الطلاق.. في 15 أبريل 2008م سلط إعلام العالم أضواءه على الطفلة «نجود» في أول جلسة لقضيتها المرفوعة ضد ثلاثيني يضربها قبل أن يأخذ ما يظنه حقه من تلك الطفلة، ثم اختفت الأضواء بعد صدور الحكم بطلاق الطفلة من جلادها"، وعما يمكن أن نتعلمه من نجود وتجربتها، يقول الكاتب: "جاء الكتاب ليروي كل الحكاية، منذ أن قررت تلك الطفلة رفض ذاك الظلم وإن اضطرت لمواجهة كل العالم، لتعود لطفولتها ولعبتها المفضلة «الغميمة» ولمدرستها.. الكتاب/ الطفلة/ نجود تخبرنا وبشكل غير مباشر «لا يوجد ضحية دائمة، يوجد متبرعون يلعبون هذا الدور»، وأن على المضطهد أن يدافع عن حقه، وإن لم يستطع أخذ حقه يكفي ألا يقبل بلعب هذا الدور بمحض إرادته.. فقبول الواقع «لعب هذا الدور أي دور الضحية بمحض إرادتك» سيجعلك لا تفهم عذابات الآخر، ودفاعه عن حقوقه، بل وستحاول إقناعه بأن يصبح مثلك من باب أن هذا ما كتب لك، مع أنك لا تعرف ما الذي كتب لك؟ أو ستهاجمه، لأنه يذكرك بضعفك، وأنك لم تفعل شيئا لتدافع عن حقوقك"، وينهي الكاتب مؤكداً: "هذا الكتاب أو تلك الطفلة تستحق أن يسمع حكايتها كل مضطهدي العالم، ليعرفوا ما الذي يعنيه أن تدافع عن حقوقك؟ وإن كان هذا الحق أن تعود لطفولتك كنجود لتلعب بالأراجيح".

"الغسلان" يطالب بمركز وطني لإدارة الكوارث بعد سيول تبوك

يطالب الكاتب الصحفي ياسر الغسلان بإنشاء مركز وطني لإدارة الكوارث في المملكة، توضع فيه السيناريوهات المحتملة لحوادث أو كوارث تواجه الوطن: كالسيول، ويقدم أساليب التعامل السريع والموحد معها، رافضاً تكرار المبررات للمرة الثالثة في سيول تبوك، بعد جدة 1 و 2، وفي مقاله "تبوك.. الثالثة ثابتة" يقول الكاتب: "عندما حدثت كارثة جدة الأولى توقعنا أنها لن تتكرر، حيث سيتم وضع الحلول الجذرية للوقاية من تكرار تلك الفاجعة الإنسانية، وعندما حدثت للمرة الثانية تم التعامل مع الأمر وكأنه الاختبار الأول، وكأنه أمر جديد يجب بعده أن تتحرك المواقف وتتخذ الإجراءات الاحترازية.. وفي تبوك يحدث ذلك اليوم للمرة الثالثة على مستوى الوطن وفي غضون أربع سنوات فقط، إلا أننا ورغم ذلك ما زلنا نردد ذات المواقف ونؤكد أن الفساد وضياع المال العام وسوء التخطيط والإدارة الهزيلة والاتكالية هي الأسباب التي أدت لتكرار هذه الكوارث عاما بعد عام"، ويؤكد الكاتب أن "لدينا عدة مشاكل في طريقة تناولنا لأزماتنا، الأولى في تقديري تكمن في التهاون بالمحاسبة الصارمة لتلك الحالات التي أخفق فيها المسؤول عن أداء عمله.. والثانية تتركز في سهولة إيجاد المخارج القانونية في تحمل المسؤولية، فالوزارة المعنية قد تخلي مسؤوليتها مرجعة ذلك لافتقار الموارد المالية الكافية، في وقت يرتكز كثير من مواقفنا المشابهة لردات الفعل وإدارة الأزمات"، ويضيف: "الطريقة المتواضعة التي أديرت فيها سيول تبوك كما كشفتها الصور والتسجيلات الصوتية والمشاهد المصورة هي نتيجة عدم وجود مركز وطني موحد لإدارة الكوارث، ترسم فيه السيناريوهات المحتملة للحوادث المشابهة وفق التجارب التي تواجه الوطن بشكل عام، فمثلا لو كان الفريق الذي تعامل مع سيول جدة وتعلم من أخطائه جزءا من عملية إدارة الأزمة في تبوك فلربما كان التعامل مع الحدث أكثر دقة وأقل أضرارا"، وينهي الكاتب قائلاً: "التخصص دون شك أمر ضروري في إدارة المسؤوليات، إلا أن إدارة الأزمات والتخطيط للسيناريوهات هي مجهود جماعي بإمكانه أن يكون أكثر فائدة وتأثيرا عبر إشراك الجميع في التخطيط لما يمكن أن يحدث".

Total time: 0.0407