أن مسئولية الآسرة تجاه الأبناء كبيرة وليست بالأمر السهل كما يعتقد الكثير من الآباء والأمهات ..فان النعمة التي انعم الله سبحانه وتعالى بها على الأسرة بالأبناء تعتبر نعمه عظيمه ..إلى جانب نعم الله الكثيرة علينا التي لا تعد ولا تحصى ..وقد قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.." ..ولعل من أجمل النعم وأعظمها هي نعمة الأولاد والبنات فهم زينة الحياة الدنيا وجمالها كما قال تعالى "المال والبنون زينة الحياة الدنيا.." لذا فإن للأبناء فلذات الأكباد حق على الآباء والأمهات في أن يرعوهم الرعاية الكريمة وأن يهتموا بهم وان يلبوا طلباتهم واحتياجاتهم في حدود لا ضرر ولا ضرار..وان على الأسرة ان تنشئهم على تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وسنة رسولنا الكريم ..وأن يعي الوالدين أهمية هذا الأمر المتمثل في قوله صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )..فإن عدم الاهتمام بالأبناء وتركهم بدون رعاية وتوجيه يمكن لهذا الأمر أن يوصلهم إلى طرق ومسالك خطيرة ستجعل الآسرة تندم عليها حين لا ينفع الندم وذلك بسبب غياب النصح والتوجيه من قبل الآباء والأمهات..والتجاهل عن السؤال عنهم.. ماذا يعملون وأين يذهبون ..ومن هم رفقائهم ..ومن أين يجلبون الأموال، ومع من يعملون وخاصة صغار السن منهم .. كثير من الأسئلة يجب على الآسرة أن تضعها على أبنائها .. وعلى أولياء الأمور عدم التهاون في هذا الأمر، حتى يتجنبوا ما لا يحمد عقباه.
مسؤولية الأسرة تجاه الأبناء.. ضرورة حتمية لتجنب ما لا يحمد عقباه.
اخبار الساعة - اسامة الغيثي