أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

علماء اليمن: اي حوار لا يلتزم بكتاب الله لا تفاؤل فيه ( نص البيان )

- حمدي الشريحي

أكد الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن على ضرورة أن تكون الشريعة الإسلامية هي مرجعية الحوار الوطني مشيراً إلى أن أي حوار لايلتزم بكتاب الله لاتفاؤل فيه .
وأوضح بأن اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار لم تحدد سقفاً للحوار من حيث مبادئ تطبيق الشريعة الإسلامية .
وقال الشيخ الزنداني في المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة علماء اليمن اليوم بصنعاء "إن اليمن تمرحاليا في أزمات وخلافات ونزاعات وهناك قوى تريد أن تعمق هذه الخلافات والنزاعات من اجل تمزيق اليمن ، وهذه القوى منها مايعرفها الناس جميعاً ومنها لاتعرفها سوى أجهزة المخابرات .
وأشار إلى أن العلماء فوجئوا بعدم إشراكهم في الحوار على الرغم بأن اليهود لايتجاوز عددهم 300 شخص إلا أنهم يمتلكون 7 مقاعد في مؤتمر الحوار.
وأضاف "نحن نريد عدلا وتمثيلاً صحيحا في الحوار ووجدنا ان هناك تعيينات جاءت لشخصيات مجهولة لايعرفها الشعب واسند إليها التخطيط والإعداد للمؤتمر .

وفيما يلي نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هيئة علماء اليمن حول مؤتمر الحوار الوطني ومستجدات الأحداث في اليمن
الحمدلله القائل (  فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )التوبة / 122  والقائل ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ) البقرة / 159 ) ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
وبعد …
فإن هيئة علماء اليمن تتابع مايجري في البلاد بشكل عام ومايتعلق بمؤتمر الحوار الوطني بشكل خاص وذلك ماتضمنه التقرير النهائي للجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني المقدم للأخ رئيس الجمهورية المشير عبده ربه منصور هادي من مضامين وقضايا وضوابط ، وتبيَّن لها أنه لم تتم الإستجابة لما سبق وأن طالب به علماء ومشايخ اليمن بان تكون الشريعة الإسلامية هي مرجعية الحوار الوطني رغم أن تلك المضامين والقضايا والضوابط ذات صلة وثيقة بالشريعة الإسلامية .
كما تبين للعلماء استمرار اقصاء كثير من الجهات والقوى الفاعلة في اليمن مما عزز المخاوف التي أوجدتها الأوضاع الإستثنائية التي تهدد حاكمية الشريعة الإسلامية الذي أوجبها الله على عباده بقوله (  إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ) سورة يوسف / 40. وقوله تعالى ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً ) سورة النساء / 65.
كما يؤثر هذا الإقصاء في أمن اليمن واستقراره في حاضره ومستقبله .
أهمية التشاور والتحاور بين أبناء اليمن
إن علماء اليمن ليدركون أهمية الحوار بين أبناء الشعب اليمني ويؤكدون مجددا على انه ليس امام اليمنيين إلا أن يتشاورا فيما بينهم للخروج من النزعات والفرقة والإختلافات ، ويؤكدون على أن يجري الحوار بروح أخوية حريصة على المصالح للشعب والوطن ، وعليها يدعو علماء اليمن إلى أن يتم الحوار في ضوء مايلي :
أولاً : الإلتزام بالإسلام عقيدة وشريعة والرجوع عند كل خلاف إلى الشريعة الإسلامية قال تعالى ( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ) سورة الشورى /10.وقوله تعالى ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) سورة النساء / 59.
ثانياً : الحفاظ على المصالح الوطنية العليا للشعب اليمني .
ثالثاً : حسن اختيار المتحاوريين ممن هم محل ثقة الشعب اليمني والمعبرون عن إرادته في الحفاظ على دينه وسيادته وأمنه واستقراره .
رابعاً : لايحق لأي مجموعة أو جهة داخلية أو خارجية أن تفرض على الشعب اليمني المسلم مايخالف شريعته أو يفرط بمصالحه .
خامساً : عدم إقصاء القوى والقادة والمؤثرين والعلماء والمشايخ قبائل ووجهاء البلاد وأساتذة الجامعات وضباط الجيش ورجال المال والأعمال .
سادساً : عدم القبول بأي تعديلات دستورية مخالفة للشريعة وأن لا  يكون التعديل إلا من قبل لجنة مفروضة من الشعب اليمني على أن يكون العلماء في مقدمة أعضاء تلك اللجنة وعلى أن يتم استفتاء الشعب على تلك التعديلات.
سابعاً : نطلع إلى الجهات الإقليمية والدولية المهتمة بالشأن اليمني القائم بالمساعدة على تجاوز الخلافات القائمة بين النخبة السياسية في ظل احترام سيادة اليمن واستقلال قرارها السياسي والإسهام في دعم اليمن لتحقيق المصالح المتبادلة بين اليمن وغيره من دول العالم .
ثامناً : يجدد العلماء رفضهم لوجود أي قوات أجنبية على أي أرض يمنية .
تاسعاً : يؤكد العلماء على حرمة دماء اليمنيين وكل معصوم الدم في أرض اليمن مستأمنين وغيرهم يذكرون الجميع بأنه لاجريمة إلا بنص شرعي ولا عقوبة إلا بعد محاكمة شرعية عاجلة. وما تقوم به الطائرات بدون طيار من ضربات جوية هو قتل بدون حق واعتداء على أرواح الأبرياء عمل خارج على القضاء اليمني وهذا مخالف لأحكام الشريعة وانتهاك للسيادة اليمنية .
ولا يفوتنا في هذا البيان أن نذكر الشعب اليمني بالمكانة العظيمة الذي حازها  في الكتاب والسنة فقد جاء في القرآن الكريم العديد من الآيات تشيد بفضائل أهل اليمن  ومن ذلك قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) المائدة / 54.
فعندما نزلت هذه الآية وتلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبجواره عمر ابن الخطاب وأبو موسى الأشعري رضي الله عنهما قال عمر ( رضي الله عنه ) أهيا فيَّ وفي قومي ؟ فقال صلى الله عليه وسلم لا بل في هذا وفي قومه وأشار إلى أبي موسى الأشعري ، ومعلوم أن أبا موسى والأشعريين هم من أهل اليمن .
وقد جاء الكثير من الأحاديث في فضائل أهل اليمن منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( أتاكم اهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية )  وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن ) أي موقفه صلى الله عليه وسلم من الحوض عند ورود الناس عليه.
فهنيئاً لكم ياشعب اليمن بمكانتكم عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم التي يغبطكم عليها المسلمين فالله الله أن تفرطوا في شيء من دينكم وقد حذر الله رسوله من ذلك فقال تعالى ( وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ) سورة المائدة / 49.
ومما يذكر في هذا الشأن أن الله وصف أرض اليمن بقوله ( بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ) سبأ / 15.
قال المفسرون وهذا يشير أن الله قد حبى بلاد اليمن بخيرات وثروات عظيمة اكدتها مؤخرا العديد من المصادر المتخصصة وبينت أن هذه الثروات متنوعة وموزعة على مختلف مناطق اليمن شماله وجنوبه ، وشرقه وغربه ، وبره وبحره ، وهو الأمر الذي يضمن لكل أبناء اليمن الحياة الكريمة التي يتحقق فيها حد الكفاية الذي يلبي جميع مطالب الحياة الضرورية وجيمع مايحتاج إليه الإنسان في شؤون الحياة وكما يضمن كل المشاكل الإقتصادية والإجتماعية المعضلة لأبناء اليمن .
وختاماً ننادي اخواننا أبناء اليمن فنقول : إن في بلادنا من الخير مايكفينا . ولن تصان ثروات أرضنا وخيراتها من النهب الداخلي والخارجي ، إلا بإرضائنا لربنا وتمسكنا بشرعه ومنهاجه ثم بوعينا ووحدتنا وحقن دمائنا وتأمين أرضنا وبلادنا ونحذر من ان تنطلي علينا مخططات أعدائنا والطامعين في خيرات وطننا بتمزيقنا وتاجيج الفتن فيما بيننا ، والله ولي الهداية والتوفيق . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
هيئة علماء اليمن
صنعاء : الخميس / 26 / 3 / 1434هـ الموافق : 7 / 2 / 2013م

تعليقات الزوار
1)
مكلاوي جنوبي عربي -   بتاريخ: 07-02-2013    
الجواب بسيط لان اليهود ما قتل وما نهب ولا كفر ولا استباح شعب بارضه و ثرواته باسم الدين لسعك تجري وراء المناصب و الفيد باسم الدين يا مصاص الدماء

Total time: 0.0467