بعد أن طفح الكيل بهم ،ولم تجد دعواتهم ومطالبهم الفردية والجماعية نفعاً طيلة الشهور الماضية ، للنظر في تحقيق مطالبهم ومقترحاتهم التي قدمت لرئيس إذاعة عدن، الهادفة إلى النهوض بأوضاع الإدارة ومعالجة جوانب القصور في أدائها ،والوقوف أمام ممارسات مدير عام ادارتهم العامة ، التي يصفون موقفه بالغوغائي والسلبي والمحبط للعمل ،والذي أدى في محصلته إلى تذمّر غالبية الصحفيين من مدراء التحرير والمحررين والعاملين في الأرشيف الصحفي في الإدارة ، وكذا تدني وضعف مستوى الخدمة الخبرية التي تقدمها الادارة؛ قدّم (20) صحفياً ، يمثلون قوام الادارة العامة للأخبار في إذاعة عدن نداء إستجابة ودعوة إلى رئيس الإذاعة الأستاذ يسلم مطر للنظر في تحقيق مطالبهم ومقترحاتهم والأنتصار لها لمعالجة أوضاع ادارتهم ، والتي قدمت له في شهر ديسمبر من العام الماضي وتحمل توقيعات أعضاء الإدارة برمتهم ، وتتلخص فيما يلي :
إعادة النظر في وضع جدول النوبات بما يخدم مصلحة العمل ، ويضمن توزيع مدراء التحرير والمحررين في النوبات بشكل متساو حسب متطلبات واحتياجات كل نوبة وخصوصيتها.
عدم استخدام واستغلال جدول النوبات ، كأداة عقابية عند الاختلاف ، أو لتصفية الحسابات التي لا تؤدي إلا إلى مزيد من الشعور بالغبن وعدم الرضى ، وتعرقل سير العمل بصورة ايجابية .
التزام المدير ونوابه ورؤساء التحرير ومدراء الادارات بمهامهم في الأشراف والمتابعة العملية الجادة لسير العمل في الإدارة خلال الفترات كافة ، وتحملهم مسئولياتهم ، ومحاسبة أي تقصير يؤدي إلى الإرباك في العمل أو الاخلال به .
ايجاد الحلول المناسبة والناجعة للأرشيف الصحفي للإذاعة ،بما يضمن تحوله التدريجي من أرشيف يدوي قديم غير نافع ومضر بالصحة ، إلى أرشيف الكتروني، واستغلال الإمكانيات المتوفرة والمهملة بتعمّد وبعلم ودراية مدير الأخبار، والمتمثلة في جهازي الكمبيوتر الغير مستخدمة والمرمّية منذ عام في ادارة الأخبار،لاستخدامها في التدريب والبدء في الانتقال إلى الأرشفة الالكترونية ،وتوفير جهاز (ماسح ضوئي ) لتصوير الوثائق والصور التي تحتوي على معلومات وثائقية مهمة لإدخالها والاحتفاظ بها في أجهزة الكمبيوتر المخصّصة للأرشفة الالكترونية .
تفعيل التغطية الميدانية للفعاليات والأحداث المحلية ، وربط جهاز التلفون بجهاز كمبيوتر يخصّص لاستلام الرسائل الصوتية وإجراء المقابلات واللقاءات والعمل على تحرير المادة الصوتية المسجلة "رقمياً " في ادارة الأخبار وتجهيزها للبث ، بما يضمن جودتها ، وتحاشي الأخطاء ، والاستفادة من ذوي الاهتمام والخبرة من الزملاء المتمكنين في العمل في مجال التحرير الصوتي الرقمي في تدريب بقية الزملاء والإشراف على تحرير المادة الصوتية بشكل سليم .
وكان صحفيو ومبدعو ادارة الأخبار بإذاعة عدن تقدموا مراراُ طيلة السنوات الماضية وحتى اليوم بعديد من الشكاوى والمطالب والمقترحات لرئيس الإذاعة تتعلق بسوء ادارة مدير الأخبار لأعمال الادارة ،ومعالجة مشكلاتهم ومعاناتهم ، والوقوف أمام أوضاع ادارتهم ، لكنها أي (الشكاوى والمطالب والمقترحات) لم تلق أي تجاوب جاد ، وكأنها لم تكن ، كما أن العديد من الكتابات والمناشدات التي ملئت الصفحات في المواقع الصحفية الألكترونية ، ومواقع التواصل الإجتماعي ، والموجهة لوزير الإعلام ومدير عام المؤسسة اليمنية للإذاعة والتلفزيون ، والتي تتحدث عن أوضاع ادارة الأخبار في إذاعة عدن ، لم تلق أي اهتمام يذكر. ونشرت مؤخراً عدد من المواقع الصحفية بهذا الصّدد خبراً مفصلاً تحت عنوان ( ادارة أخبار إذاعة عدن.. أوضاع سيئة تبيّنها الحقائق وتحكيها الصور) ..لكن لا حياة لمن تنادي ، ومع ذلك يقول عدد من صحفيي ومبدعي ادارة الأخبار إنهم يأملون هذه المرة أن تلق مناشدتهم ودعوتهم لرئيس الإذاعة الإستجابة الجادة والتحرك لوضع النقاط على الحروف ، ومعالجة أوضاع ادارتهم التي أصبحت في وضع لاتحسد عليه .