عادت الرهينة السويسرية سيلفاني ابراهاد إلى وطنها أمس الجمعة بعد مرور حوالى عام على تعرضها للاختطاف باليمن.
ونقلت وكالة الأنباء السويسرية "سى.دى.إيه" عن المدرسة السويسرية البالغة من العمر35 عاما قولها "أنا سعيدة جدا لأننى هنا مجددا" مشيرة إلى أنها بحاجة إلى وقت للعودة إلى حياتها الطبيعية وقالت "يتعين على أن أتعلم مجددا كيف أعيش".
وذكرت سيلفاني عقب وصولها إلى مطار زيوريخ فى سويسرا، أنها قضت عاما صعبا إلا أنها أوضحت أنها تلقت معاملة حسنة خلال فترة الأسر معربة فى الوقت نفسه عن شكرها لكل من عمل على إطلاق سراحها خاصة حكومة قطر.
وكانت مساع قطرية قد نجحت، الأسبوع الجاري، في إطلاق سراح المعلمة سويسرية المحتجزة في اليمن منذ نحو عام لدى خاطفيها، في حين فشلت مساعي السطات اليمنية لإطلاقها، واشارت اصابع الاتهام الى «القاعدة» ومطالبتها بمبلغ 50 مليون دولار لقاء الإفراج عنها.
ونقلت الرهينة سيلفاني ابراهاد (36 عاما) على متن طائرة قطرية خاصة إلى الدوحة بمجرد أن تسلمها الوسطاء.
وذكرت صحيفة الحياة اللندنية أن ستة ضباط من المخابرات القطرية وصلوا أول من أمس إلى مطار صنعاء، كانوا يحملون ست حقائب ديبلوماسية يعتقد أنها كانت تحتوي على مبلغ الفدية الذي تم دفعه لـ «القاعدة»، عبر وسيط قبلي يمني، تتحفظ «الصحيفة» عن ذكر اسمه، كانت السلطات القطرية أسندت إليه قبل أشهر عملية التفاوض.
وفي الدوحة أعلنت قطر نجاح وساطتها في إطلاق ابراهارد التي أُحيط وصولها باهتمام رسمي، وكان في استقبالها مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية علي بن فهد الهاجري والسفير السويسري مارتن أشباخير.
وعبّر الهاجري عن ترحيب بلاده بـوصول السويسرية الى قطر، وتمنى لها «اقامة طيبة حتى تعود الى عائلتها»، موجهاً شكره الى الفريق التفاوضي القطري الذي قال إنه «عمل خلال الاشهر الماضية بصمت وحكمة وصبر حتى وصلنا إلى هذه النتيجة الايجابية». كما نوّه بما قدمته الحكومة اليمنية ومساعدتها، وشدد على متانة العلاقات القطرية - السويسرية.
من جهته قال السفير السويسري: «نحن سعداء جداً بإطلاق سراح ابراهارد»، وأشاد بدور الحكومة القطرية وقال: «نشكر كل من ساهم في اطلاق سراحها لا سيما القيادة القطرية التي نقدر لها هذه الجهود الحميدة»
وكانت المواطنة السويسرية تعمل مدرسة فى معهد للغات بمدينة الحديدة غربى اليمن، وتعرضت للاختطاف فى مارس عام 2012 على يد جماعات قبلية مسلحة مقربة من تنظيم القاعدة.