المتابع للشأن اليمني بعمق وبصيرة يرى ان المشكلة ليست في الوحدة اليمنية فاليمنيون شعب واحد منذ الأزل موحد في الفكر و العقيدة والسلوك والعادات والتقاليد لكن المشكلة تكمن في طبيعة النظام السياسي وكذا شكل الدولة المركزية التي عاني منها الجميع جون استثناء في الشمال والجنوب والشرق والغرب كذلك غياب أجهزة الدولة المختلفة في أجزاء لايستهان بها من الأراضي اليمنية وكذلك عدم استقلال القضاء عن السلطة التنفيذية كل هذه المشاكل كافيه لان تطيح بأي بلد في العالم ان توفرت فيه هذه المشاكل أضافه إلى سيطرت المتنفذين على بعض مفاصل الدولة وكذلك عدم تطبيق القانون على الجميع دون استثناء وظهور الفساد المستشري في كل مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعدم وجود الخطط التنموية لإخراج البلد إلى بر الأمان لان مصالح الإفراد تتغلب على مصالح الوطن من القائمين على شئون البلد كل هذا لاعلاقة له بالوحدة اليمنية، كذلك ممارسات النظام البائد للإقصاء والتهميش للكوادر المؤهلة وسيطرة النظام البوليس على كافه مفاصل الحياة بشكل غير مسبوق كل هذه العوامل أثرت على حياة الناس ألعامه وعلى الجنوب أكثر من الشمال لذا على اليمنيين جميعهم التوجه او الاستعداد للدخول في الحوار الوطني وتأسيس نظام بديل يسوده العدل والإنصاف والمساواة بعيدا عن المحاباة والتوظيف العشوائي والتعيين ألمناطقي واختيار الرجل المناسب في المكان المناسب .
كذلك التحول من المركزية الفاشلة الى الا مركزيه ماليا وإداريا من خلال نظام فيدرالي يقوم على مبدأ التسامح والعيش الكريم وتفعيل القضاء المستقل وبسط الدولة نفوذها على كافة الأرض اليمنية وحل القظيه الجنوبية حلا عادلا بما يلبي تطلعات الشعب
بهذا أقول الوحدة اليمنية ليست المشكلة والانفصال ليس حلا كون الوحدة اليمنية هي البداية للوحدة العربية الشاملة وليس غير الحوار الوطني الشامل حلا لاخراج البلد الى بر الامان وهذا ما نتمناه لليمن ان يعود سعيدا
