كشفت وثائق رسمية صادرة من رئاسة جامعة ذمار، عن تورط الجامعة في الشهادات المزورة التي ضبطتها اجهزت الأمن السعودي بحوزة ممثل الجامعة في السعودية.
واتهم القيادي في اتحاد الطلاب وشباب الثورة الإعلامي معاذ راجح، وزارة التعليم العالي بالتستر على فساد رئاسة الجامعة والشراكة معها في تزوير شهادات رسمية لطلاب في الخارج عبر ما يسمى بمكتب للجامعة في السعودية.
وكشف راجح على صفحته في الفيس بوك عن وجود ممثل لجامعة ذمار ومكتب يمارس عمله بشكل غير قانوني، في المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن نفي جامعة ذمار لعلاقتها بممثلها في جده والشهادات المزورة التي القي القبض عليها بحوزته كذب وتظليل وهروب من المسئولية عن ذلك.
وعزز راجح اتهامه بصور لوثائق رسمية من رئيس جامعة ذمار إلى وزارة الخارجية وسفارة اليمن بالسعودية عن تكليف ممثل للجامعة في جده، مكذبا تصريحات مسؤولين في الجامعة نفى علقتهم باي مكتب في الخارج.
واكد الناشط الإعلامي وهو طالب في الجامعة أن مكتب جامعة ذمار في جده يعمل بشكل تجاري وبطريقة غير قانونية، رغم توجيهات الوزير السابق عام 2009 بإغلاق كافة مكاتب التعليم عن بعد في الخارج، إلا - والحديث له - ان رئيس جامعة ذمار وبعض نوابه بالتنسيق مع دبلوماسيين استمروا بالعمل وقبول التسجيل والتدريس في السعودية، وتم خلال الأربعة الأعوام السابقة تخريج اكثر من 500 طالب حد معلوماته.
واستغرب من تصريحات نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور سالم عقيل، ونفيه وجود برامج للدراسات العليا عن بعد، واصفا ذلك بتبرير الإهمال وتهرب من المسئولية، متهما نائب رئيس الجامعة بالتستر والمشاركة في الفساد وعدم كشفها منذ عام 2009، رغم علم الدكتور عقيل بوجود برنامج للدراسات العليا يلتحق بها عشرات الطلاب عن بعد في السعودية.
واشار إلى تورط اعضاء في مجلس النواب ضمن لجنة التعليم العالي، ومسئولين في السفارة اليمنية والقنصلية في الشقيقة السعودية، واخرين في الوزارة وعلاقتهم بالفساد، واستمرار عمل مكتب التعليم عن بعد في السعودية، مؤكدا أن لديه وثائق تكشف المتورطين على اعلى المستويات.
يذكر أن جامعة ذمار نفت علاقتها بالشخص الذي القت السلطات السعودية القبض عليه وبحوزته 700 شهادة مزورة.
وكذبت الجامعة ما تناقلته وسائل الإعلام السعودية عن علاقة الجامعة بممثلها في السعودية وتزوير شهادات وهمية باسم الجامعة، والنصب على طلاب يمنيين وعرب، ونهبهم مبالغ مالية كبيرة مقابل حصولهم على شهادات مزورة.
من جانبا أخر نفى القنصل العام اليمني بالمملكة وجود أي علاقة للقنصلية بالمواطن اليمني الذي يعمل مندوبا لجامعة ذمار، وتم ضبطه بمنطقة جازان على خلفية تورطه في تزوير "700" شهادة للدراسات العليا، مؤكدا أن القنصلية ملتزمة بالحفاظ على الحقوق الدراسية والرسوم وإجراءات نظام التعليم العالي بين البلدين.
وأوضح القنصل علي العياشي، وفقا لـ "الشرق"، أن مكتب جامعة ذمار مغلق منذ عامين لورود شكوى ضد الجامعة، مؤكدا أن قنصليته تنسق حاليا مع وزارة التعليم العالي اليمنية لحل مشكلة الطلاب السعوديين الذين تحصل منهم المقيم على مبالغ مالية تترواح ما بين "7 - 10 "آلاف ريال لتحويلهم للدراسة في جامعات أخرى.
هذا وكانت قوى التغيير في جامعة ذمار وتنسيقية منتسبي الجامعة طالبت في وقت سابق بتشكيل لجنة وزارية للتحقيق في قضايا الفساد التي تشهدها جامعة ذمار.
