"طفل صغير ما يزال يحبو, ويحتاج إلى الكثير من الرعاية " هكذا شبهه الفنان التشكيلي الشاب " حميد الاكوع" الحركة التشكيلية في اليمن, معتبراً " المحسوبيات والوساطات" هي من أهم عوامل تردي وضع هذا الفن الراقي, مضيفاً: أن تكون فنان تشكيلي فعليك أن تكون صبوراً بما فيه الكفاية, ومتجرداً لتعبر بألوانك بشكل أفضل واصدق.
في "بيت الفن" الذي يتخذ من إحدى منازل صنعاء القديمة, مكان جيد لخلق رؤى الإبداع, كان الاكوع, يرسم لوحة جديدة, وكأي فنان, ارتسمت القضايا المحلية في ملامح تجربته التشكيلة, ليطرزها بتفاصيل أكثر جاذبية وتعبير.
الشاب كان يضع قبعة إفرنجية على رأسه, ويتحدث بتلقائية. ينحدر من محافظة ذمار, حصل من جامعة الحديدة على درجة البكالوريوس, ويحضر حالياً درجة الماجستير في جامعة حلوان بمصر, شارك في الكثير من المعارض الدولية وحصل على 12 درع وميداليتين في محافل خارجية, في هذه الجزاء من الحديث قال بالضبط: تم تكريمي في العديد من الفعاليات العربية والدولية لكني في بلدي لم أجد الاهتمام, بل وجدت من يضع أمامي الصعوبات ويحاول جاهداً منعي عن مواصلة حلمي, مع ذلك سأواصل.
إصرار على ما يبدوا انه لم يجد له من يدعمه, لنقص المعرفة الكبيرة في هذا الفن, ويرى أن الذائقة الفنية التشكيلية لا تجد من يتذوقها سوى النخبة فيما الأغلب لا يعرفون هذا الفن سوا انه " لوحة وبضع ألون". هذا الفن في نظرة ليس" فرشاة ولون ولوحة" بل حياة وحيز صغير يختزل آلاف الكلمات, بشكلها الأبسط والأعمق على الإطلاق.