يظل طريق المراة ذات المنصب ( المديرة ) محفوف بالمخاطر فهي عند الوصول الي القيادة الادارية العلياء محاطه بالشائعات والمؤمرات فهي عاطفية ، ضعيفة البنية والشكيمة ، عنصرية ، لا تستطيع مواجهة الأزمات، مستبدة ومغرورة ، ذات الصوت المرتفع ، والضخكات الرنانة , والنعومة الزائدة ، والمظهر غير الائق , يمتلكها الخوف , عاجزة عن مواجهات الصعوبات , فاشلة اسريا ، الشعور بالعجز والاستسلام هذه أبرز الانتقادات الموجة للمرأة ( المديرة) في اليمن، ولكن هل هذه صورتها الحقيقية ؟
في نتائج الثانوية العامة الطالبات تصدرن اوائل الجمهورية في القسم الادبي بواقع 13 طالبة مقابل طالب واحد ، فيما تصدرن في القسم العلمي بواقع 11 طالبة مقابل 8 طلاب مما يعني ان الطالباب هن غدا في كراسي الادارة ومواقع القيادة الاستراتيجية وقد اقتحمن مجلات عدة لاسيما المجال الامني ... لكن لماذا تاخرت المراة في السيطرة على المواقع العلياء في الادارة في اليمن؟؟ بيد اننا نلاحظ تقدم طفيف في هذا ولكن ليس بالمستوى المطلوب مثلما تقدمن في التحصيل العلمي ... وعلاوة على ذلك المراة المديرة يميزها عن الرجل في موقع الادارة سمات عدة اوجزها باختصار شديد حرصا مني على عدم تشتت ذهن القارئ :
* الرجل يروج للفساد بطريقة أو بأخرى بوعي أو بلاوعي ، بينما نجد المراة تحاربة ولو ذاتيا.
الدقة في العمل إحدى صفات المرأة الأساسية، أما الرجل فنظرته شمولية*
. اجوبة مقنعة والبحث عن * الرجل يكره الأسئلة والاستفسارات، بينما المرأة أكثر جرأة وإيجابية في طرحها
. * النساء تركز على التفاصيل، والرجل يأخذ الصورة كاملة
. * المدح والتشجيع تخرج المرأة المديرة عن القالب النمطي، مما يفجر طاقتها الإبداعية
. لا تكثر من النقد والتجريح قدر اكتفائها بتصحيح الأخطاء المراة *
تسعى المرأة المديرة للحصول على شبكة واسعة من المعارف، عكس المدير الذي يسعى للمركز الذي يبتغيه . *
* تهدف أحاديث المرأة المديرة إلى تعميق علاقاتها بزميلاتها ( المرءوسات ) بينما يركز الرجل على أخذ المعلومات .
. السعي إلى التعاون مع الزميلات والزملاء هدف للمرأة، أما الرجل المدير فيحركه التنافس *
* المرأة أقدر على الملاحظة ومن المعروف أن المرأة أكثر قدره على تسجيل الملاحظات الدقيقة
* سمع المرأة وبصرها أقوى حيث بإمكان المرأة سماع الأصوات الهامسة وفهمها جيدا ,بينما يسمعها الرجل دون أن يعيها .
* عقل المراة أسرع استجابة وهذا مرتبط بالوصلات الدماغية حيث تستجيب بسرعة للمؤثرات وتفكر في ردود الفعل مباشرة بينما لا يكون ذلك لدى الرجل.
* المرأة حين تقوم بأي عمل مهما كان بسيطا فإن مساحة كبيرة من عقلها تتأثر به وتنتبه له, وهذا يفسر اهتمام المرأة بالتفاصيل.
ولكن يظل الرجل( المدير ) هو المنازل الوحيد في ميدان العمل القيادي والمتهم الاول في عرقلة تقدم مسيرة المراة نحو القيادة الوظيفية لعدة اسباب منها السبق التاريخي للرجل في العمل القيادي , والتهميش من قبل الزملاء الرجال حول ضعف المرأة في العمل ، صعوبة السفر الي خارج البلد او حتى داخل المدن اليمنية , والمحيط الاسري مثل الحمل والولادة ، اوالعمل لساعات متاخرة قد تستدعي ذلك ظروف العمل لاسيما ساعات الليل ,العادات واالتقاليد الاجتماعية التى تمانع في ذلك وقد تكون هي حجر العثرة الاساسية في السير البطيئ نحو كراسي القيادة الادارية للمرأة.
تستطيع المرأة (المديرة ) ان تقتحم تلك الحواجز والاسوار إذا ما أدرات ظهرها لما يحاك حولها من اوهام حول ضعف قدراتها الأدارية ؟؟ هي بهذا ستحقق نجاحا على زميلها الرجل لأنها تقود مركزين هما .......... الاسرة والوظيفة .
اليمني في العمل هو المدير ... وهي ...؟؟؟؟
اخبار الساعة - طاهر اللهبي _ امريكا