ألقت الأجهزة الأمنية في حرض أمس القبض على 3 من أشهر المتهمين بالتورط في انتهاكات ضد المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين كما تمكنت السلطات من تحرير 9 فتياات افريقيات ممن افصحن عن تعرضهن للإغتصاب والتعذيب في أحواش تابعة لعصابات يمنية متخصصة باعتراض طريق المهاجرين الأفارقة واقتيادهم إليها.
وقالت مصادر محلية مطلعة إن حملة أمنية داهمت في وقت متأخر قرية العسلية غرب مديرية حرض وقامت بمحاصرة أحد الأحواش التي تمارس فيها أبشع أنواع التعذيب بحق الافارقة، واستطاعت القبض على ثلاثة من أبرز رؤوس المهربين في المنطقة بعد مقاومة شديدة تبادلا خلالها إطلاق الرصاص بشكل كثيف لم يسفر عن إصابة أحد.
وقد جرى نقل الفتيات المحررات الى منظمة الهجرة الدولية في حرض التي بدورها احالتهم لتدخل طبي في منقطة المزرق حيث كشفن عن تعرضهن للاغتصاب والامتهان.
وقال مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه أن الحملة التي قادها مدير البحث بأمن حرض تكللت بالنجاح واستطاعت إلقاء القبض على المتهمين الأساسين في هذا العمل الإجرامي.
وقال إن على راس المضبوطين شخصا يدعى محمد ابراهيم 40 عاما المشهور بجبروته وهو الآن خلف القضبان مع اثنين آخرين من مديرية عبس منطقة البتارية والآخر من منطقة بني حسن.
وقال مصدر محلي مرموق إن عددا من الوجهاء المشائخ عرضوا مبلغ خمسين ألف ريال سعودي لأمن حرض مقابل الإفراج عن المتهمين.
وأشار المصدر الى أن المتهمين سبق وان اعتقلوا عن طريق الشيخ حمود حيدر الأمين العام للمجلس المحلي بعد تبادل لاطلاق النار تعرضت سيارته يوما لأضرار قدرت بـ خمسمائة االف ريال وفقا لحيدر وذلك في 10 فبراير من العام الماضي وتم الإفراج عنهم بعد ساعات إثر تدخل شخصيات حكومية نافذة.
وعلمت الصحيفة ان المتهمين دفعوا حينها خمسين ألف ريال سعودي مقابل الإفراج عنهم قبل أن تصل قضيتهم الى النيابة.
وبتعاون من السيدة حنان الحرض مترجمة في المخيم مع عبد الكريم الجميلي وهو الآخر مترجم في المخيم استطاعت الشارع الاستماع عالى روايات موجزة من الفتيات اللواتي افصحن عن تعرضهن لعمليات اغتصاب وانتهاكات.
تقول يردنوسو أن احد المهربين طلب منها تنظيف الغرفة وعندما شرعت في التنظيف قام بإطفاء الكهرباء (كأن لسانها انعقد ولم تكمل، غير ان الصمت هنا له قوة تعبير خاصة تفوق أي كلام).
بينما قالت سارة وهي صومالية إن المهرب أخذها الى الحدود مع بعض زميلاتها بغرض نقلهن إلى السعودية وهناك أمرها بالانتظار في مكان ما وعد واليها واستفرد بها واغتصبها رغما عنها.
ميمي أثيوبية قالت انها تعرضت للتحرش من قبل المهرب اكثر من مرة قبل ان يضربها حتى فقدت وعيها.
اما سمية أثيوبية فقد تحفظت في البداية لكنها عادت وشرحت قصة اغتصابها قائلة (طلب من انا وفتاة اخرى تنظيف الغرفة وهاجمني بالقوة وارتكب جريمته)
الفتاتان فتحية ونورية تقولان انهما احتجزتا في الحوش للعمل في المطبخ لمدة 5 اشهر.