أعرب وزير الزراعة والري اليمني عن قلقه من تفاقم خطر الدودة «توتا أبسلوتا» التي تعمل على تدمير محصول شجرة الطماطم وبعض الخضروات.

 وقال فريد احمد مجور خلال مؤتمر «المانحين الخاص بدعم وزارة الزراعة والري» اليوم الأحد إن الوضع الكارثي الناتج عن الدودة وانتشارها بعشرين محافظة يحتم عليهم طلب المساعدة للتخلص منها.

 وأشار إلى أن المسوحات الميدانية أكدت أن «توتا» قد أحدثت اصابات بالغة في محصول الطماطم وصلت الى 100%.

وأوضح أن هذه الدودة جعلت شريحة كبيرة من الناس يفقدون مصادر رزقهم، وتسببت في معاناة لكل افراد المجتمع حيث ارتفع سعر الطماطم بشكل جنوني.

وأضاف: «الدودة قضت على 86 الف هكتار تنوعت بين الطماطم والبطاط والفلفل الاحمر وغيرها».

 واستغاث مجور بالوكالة الامريكية للتنمية بطلب الدعم لمواجهة هذه الدودة، وقال «المبالغ التي يجب تخصيصها لمكافحة الدودة فوق قدرة الوزارة».

 وقال مدير منظمة الفاو إن هذا الخطر انتقل من بعض الدول الى اليمن وهو لا يحتاج الى «فيزا» من أجل الدخول لإنه يجتاح أي منطقة يخطو باتجاهها.

 واضاف: «يعد الطماطم مادة أساسية (للسحاوق) وهو وجبة مهمة لليمنيين تؤكل مع الثوم، وسط ابتسامات عريضة من المستمعين».

 وقال إن هذه الدودة التي وصفها بالمصيبة تؤثر على أكثر من عشرة ملايين يمني وإذا لم يتم فعل أي شيء حيال هذه الكارثة فسيؤثر ذالك على المحصول بشكل عام.

 ووعد بمحاصرة هذه الدودة والتخلص منها قريباً.

وقال روبرت ويلسون مدير الوكالة الامريكية للتنمية إن السفارة الامريكية تلقت طلباً من وزارة الزراعة بمساعدتها على التخلص من هذه الدودة ونحن نقوم بخطوات قوية للسيطرة عليها.

 واضاف: «قدمت الوكالة 900 الف دولار لمحاولة السيطرة على الدودة بعدة طرق».

 وشرح خطرها قائلاً إنها اجتاحت أمريكا الجنوبية  في وقت سابق، وبعض دول الشرق الاوسط وأشارإن  لم يتم التخلص منها في أقرب وقت ستصل الخسائر الى 380 مليون دولار وهذا يهدد اقتصاد الدولة.

 وقال إن المساعدات تشمل توزيع الفخاخ وتدريب المزارعين وعمليات توعية.

 وقال بيان صادر الوكالة الامريكية للتنمية إن اشجار الطماطم في اليمن تقابل عدواً خطيراً وهي دودة مدمرة بشكل كبير إذا لم يتم السيطرة عليها.

 وأضاف ان الوكالة طورت برنامج للسيطرة على توتا ابسلوتا من خلال توزيع 15 الف فخ فيرمون في 12 محافظة متضررة في اليمن.

 واوضح البيان أن آفة التوتا ابسلوتا هي في الاصل من امريكاء الجنوبية لكنها انتشرت في السنوات الاخيرة الى اوروبا والبحر الابيض المتوسط والشرق الاوسط وتم اكتشاف اصابة نباتات الطماطم في محافظات صنعاء والحديدة ولحج وابين والبيضاء بهذه الدودة في يناير 2013.

 وكان خبراء حذروا في وقت سابق من خطر هذه الدودة التي قالوا إنها جاءت من دولة سوريا عبر شحنات طماطم.

 وادى توغل هذه الشجرة وإتلافها لمحصول الطماطم الى ارتفاع جنوني في سعره حيث وصلت قيمة الكيلو جرام الى 700 ريال يمني (3دولارات تقريباً).