بدأ الرئيس هادي كلمته بأيات قرانية تدعوا الى الاعتصام والدخول في السلم كافة .. كما أورد أحاديث عن حكمة وايمان اليمنيين ... ايضا قام بترحيبه بالحاضرين جميعا واليمنين المتحاورين في قاعة واحدة...
وابرز ما اورده الرئيس هادي في كلمته كان كالتالي:
التغير من اساليب الإدارة وعادات السلطة وهو الحقيقة التي مرت على مدار الزمن .. والتغيير سنة الحياة.
ومن ظن الحياة لا تمضى ان الحياة لا تمضى الا بتلك الاساليب المتخلفة..
تشاء الاقدار أن ينعقد الحوار يوم 18 مارس الذي صادف يوم الملحمة ويوم استشهاد خيرة شباب اليمن
هذا المؤتمر ليس أمامه سوى خيار واحد.. وهو خيار النجاح فقط.
ان تتركوا مكايد السياسة واختلاف الآراء خارج قاعات الحوار ..
طموحنا وهدفنا الذي فشلنا في انجازه طوال العقود الماضية ..دولة مدنية وحكم مدني تقوم على اساس الحكم الرشيد ... دولة مدنية حديثة تحكمها القوانين المستمدة من شريعتنا الغراء .. وتلتزم حقوق الانسان وتكرس قيم العقل والانسانية والمساواة
لقد تم اختياركم بعناية كبيرة من كل اطياف ومكونات ومختلف القوى اليمنية لتكونوا فريق واحد ولا تكونوا متخاصمين.
لتتمكنين من وضع اليمن على عتبة القرن الواحد والعشرين وتجنبوا الانجرار الى اي نوع من انواع الصراعات الداخلية والتي لا تؤدي إلا الى هدم هيكلة الدولة التي حافظنا عليه.
تتطلب من جميع الأطراف تقديم تنازلات تبدوا مؤلمة بعض الشيء لاكنا اجيالنا سيعدونها انجاز سياسي
بلادنا تتمتع باجماع سياسي دولي نادر من المحيط الى المحيط
ما يزيد عن ثلثي اعضاء المؤتمر هم من حملة الشهادات العليا وهذا يبعث على الاعتزاز لان المؤتمر الوطني أحوج ما يكون الى مثل هذه الكوادر لمعالجة جميع القضايا..
ان قضيتكم المحورية والجوهرية التي ستكون المفتاح الأساسي لنجاح المؤتمر هي القضية الجنوبية لمعالجتها بطرق رائعة .. ومجرد التفكير بحلها بالسلاح يقود الى فشل ذريع واخطار كارثية ودمار كثير وهذا هو الدرس الذي تعلمناه من الحروب السابقة.. ونحن شعب واحد يجمعنا من القواسم المشتركة اكثر مما يفرقنا.
لا يزال ثالوث الشر (الجهر والفقر والمرض) يفتك بنا بعد خمسين عام من قيام الثورة اليمنية.
اشكر الاجماع الدولي ورعاية دول مجلس التعاون ومجلس الامن لمؤتمر الحوار ومحاوله جعله نموذجاً يُحتذى به.
